رحلة عمل شاقة بدأها الدكتور محرم هلال كظابطاً مهندساً بالجيش المصري ، مروراً بدخوله عالم المال والاقتصاد عبر بوابة مجموعة سوبريم القابضة وجمعية مستثمري العاشر من رمضان ووصولاُ لرئاسة الإتحاد المصري لجمعيات المستثمرين والذي يعد بمثابة أحد أكبر منظمات الأعمال ذات الصوت المسموع لدى دوائر صنع القرار المختلفة.
الدكتور محرم هلال يمتلك خبرات واسعة في عالم المال والاستثمار بمجالات الصناعة والطاقة ممزوجة بخلفيته العسكرية والتي منحت لشخصيته المزيد من القوة والحسم، فضلاً عن خلفيته السياسية عبر زواجه بشقيقة الزعيم الراحل أنور السادات واقترابه للكثير من المشاهد السياسية المختلفة سواء خلال فترة السادات أو فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك ، بالإضافة إلى مشاركته الفاعلة في رسم صورة مصر الاقتصادية الجديدة في مرحلتها الحالية عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر عام 2014 وتبنيه لحزمة من السياسات الإصلاحية والتي غيرت بشكل كبير من ملامح وصورة مصر الاقتصادية بشكل كبير .
استراتيجيته منذ دخوله للإتحاد المصري لجمعيات المستثمرين ترتكز بشكل كبير على عناصر الترويج بشكل كبير لنجاحات مصر الاقتصادية والتعبير بشكل أمثل عن إشكاليات القطاع الصناعي وطموحاته ، ليعبر بذلك عن قناعاته الثابتة بأنه لا تنمية حقيقية دون وجود قطاع صناعي قادر على النفاذية بقوة في الأسواق العالمية المختلفة خاصة داخل القارة السمراء المليئة بالفرص الواعدة .
ويؤمن هلال بأن المنتجات المصرية أصبحت وبدعم السياسات الإصلاحية الأخيرة تمتلك القدرة والجودة على المنافسة بمختلف الأسواق العالمية شريطة استمرار تقديم الدعم اللازم لها لتخفيض تكاليفها و أن تواصل الدولة لجهودها لترشيد فاتورة الاستيراد الباهظة وأن تحل المنتجات المحلية كبديلاً دائما عنها .
كما انعكست قناعاته بقوة حول ضرورة الإتجاه جنوباً نحو قارة إفريقيا وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك على مشروعات شركته سوبريم القابضة والتي ينفذ من خلالها حالياً مشروعاً لإقامة 3 مصانع للطاقة في تنزانيا باستثمارات تصل لنحو 20 مليون دولار، فضلاً عن دعمه لمساعي الشركات المصرية لإقامة مراكز لوجيستية لتيسير حركة نقل السلع والبضائع داخل أسواق القارة المختلفة .
واستطاع «هلال» أيضاً من خلال مناقشاته الأخيرة مع دوائر صنع القرار المختلفة خاصة البنك المركزي المصري من حل مشكلات أكثر من 11 ألف مصنع متعثر ، فضلاً عن تأثيره إيجاباً في مناقشات الحكومة حول تطبيق الضريبة العقارية على المصانع ، وكذلك بالمناقشات الجارية حول ضرورة تخفيض تكاليف الغاز المورد للمصانع لتخفيف الأعباء الملقاة على المصانع في ظل التداعيات الناتجة جراء جائحة كورونا .
ويرى صهر الزعيم الراحل أنور السادات وجار الرئيس الأسبق مبارك لأكثر من 8 أعوام، أن فترة تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة البلاد تعد هي الأزهى والأكثر نضجاً من حيث العلاقة بين الدولة ورجال الأعمال، في ظل حرص الدولة المستمر على الاستماع بإنصات لرؤى مجتمع الأعمال بالقضايا الاقتصادية المختلفة ووجود قنوات دائمة للتواصل بين مختلف الأطراف الاقتصادية بما قد يعود بالنفع للمواطنين ويحسن بشكل دائم من صورة الاقتصاد المصري سواء لدى المستثمرين المحليين أو الأجانب ، مؤكداً أنه لولا برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته الدولة المصرية على مدار الأعوام الأربعة الأخيرة لوقع الاقتصاد المصري بشكل كبير في مأزق الإفلاس وعدم القدرة على تحمل الخسائر الأخيرة الناجمة عن فيروس كورونا.
ويسعى «هلال » أيضاً لتنفيذ عدداً من المشروعات التنموية الأخرى داخل السوق المحلية واجتذاب العديد من رؤوس الأموال الجديدة داخل السوق المحلية ، من خلال إنشاء مجمع لصناعات سكر البنجر بمحافظة بورسعيد مع مستثمرين عرب وأجانب بحلول عام 2022 باستثمارات إجمالية تصل لنحو 200 مليون دولار .