الرئيس الفرنسي يعلن عن تبني نموذج جديد للشراكة مع إفريقيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب ألقاه بقصر الإليزيه، عن “تخفيض ملحوظ” مرتقب في عدد القوات العسكرية الفرنسية في إفريقيا وتبني “نموذج جديد للشراكة” يتضمن “تصاعد قوة” الدول الإفريقية.

ويأتي خطاب الرئيس الفرنسي، قبيل جولة في أربع دول أفريقية وهي الجابون وأنجولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية، ووسط تزايد المشاعرالمعادية لباريس في القارة، حيث أوضح ماكرون في الخطاب الخطوط العريضة لاستراتيجية بلاده الدبلوماسية والعسكرية في إفريقيا و”المسار” الذي يعتزم اتباعه خلال فترة ولايته الثانية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويأتي الخطاب في إطار “تعميق الشراكة بين فرنسا وأوروبا والقارة الأفريقية” وفق الرئاسة الفرنسية.

وأعلن الرئيس الفرنسي، أن المسار سيبدأ في الأشهر القادمة بتخفيض ملحوظ في عدد القوات العسكرية وتصاعد القوة والسلطة في هذه القواعد للشركاء الأفارقة، مع زيادة الجهد من حيث التدريب والتجهيزات.

وأعرب ماكرون عن رغبته في “بناء علاقات جديدة ومتوازنة ومتبادلة ومسئولة” مع القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن النجاح في “نموذج الشراكة هذا يجعلنا نبني شراكة عسكرية جديدة”، موضحا أن النموذج لم يعد أن يكون عبارة عن قواعد عسكرية كما هي موجودة اليوم، ولكن في المستقبل ستكون قواعد تعليمية مع عاملين فرنسيين وأفارقة، وستكون قادرة على استيعاب شركاء آخرين.

كما قال إيمانويل ماكرون، إن “على فرنسا التحلي بالتواضع تجاه ما يحدث بالقارة الافريقية” وتجاه “وضع غير مسبوق في التاريخ” مع تحديات عديدة.

وأضاف، أن إفريقيا تواجه تحدي الأمن المناخي والديمغرافي بالاضافة إلى الشباب الذين يجب أن نوفر لهم مستقبلا لكل دولة من الدول الأفريقية، داعيا إلى “توحيد الدول والحكومات، والاستثمار بشكل مكثف في التعليم والصحة والتوظيف والتدريب وانتقال الطاقة”.

كما أعلن ماكرون أنه “سيتم اقتراح قانون إطاري في الأسابيع القادمة لوضع منهجية ومعايير للمضي قدما في عمليات إعادة جديدة للمصنفات التي طلبتها الدول الإفريقية”، على أساس شراكة ثقافية وعلمية، مشيرا إلى أنه يأمل “في أن يكون هذا النهج جزءا من نهج أكثر ديناميكية بل ديناميكية أوروبية أيضا.

وتشمل جولة ماكرون الإفريقية الجابون وأنجولا والكونغو في الفترة من الأول إلى 5 مارس المقبل وسيختتم جولته في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك لحضور قمة مخصصة لحماية الغابات الاستوائية وتعزيز العلاقات بين فرنسا وهذه الدول الأربع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.