مصر تستهدف زيادة استثماراتها بالمشروعات الخضراء لـ30% خلال 2021-2022

أكدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية اتخاذ خطوات عملية لتطبيق دليل “معايير الاستدامة البيئية”، من خلال نشر ثقافة الاستدامة، وتحديد آليات متابعة مؤشرات الأداء الخاصة بالقطاعات كافة، لقياس مدى التقدم في الهدف المحدد من خلال تنفيذ المشروعات والأنشطة ذات الأولوية في التمويل، وذات التأثير الإيجابي على البيئة، علاوة على متابعة عملية تنفيذ المعايير الواردة بالدليل، لضمان رصد الإنجازات وكذلك الوقوف على التحديات التي تواجه الوزارات والجهات المعنية، لتقديم الدعم اللازم لها. 

وأضافت السعيد في بيان صادر اليوم الأحد، أنه من المستهدف زيادة الاستثمارات العامة الموجهة للمشروعات الخضراء من 15% في خطة العام الحالي (2020/2021)، إلى 30% في خطة العام المالي (2021/2022).

جاء ذلك خلال تنظيم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورشة عمل، عبر تقنية الفيديوكونفراس، لمناقشة الخطوات التنفيذية لبدء تطبيق”دليل معايير الاستدامة البيئية: الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر” بالتعاون مع وزارة البيئة، وبمشاركة عدد كبير من ممثلي الوزارات والجهات المعنية. 

من جانبها، أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن دليل معايير الاستدامة البيئية يعتبر ثمرة جهود العمل البيئي في مصر بدءاً من الرصد البيئي وتحليل البيانات وقياس المؤشرات البيئية وكافة الأدوات لحماية البيئة وانتهاءً بوضع المعايير والاشتراطات والأدلة الإرشادية لإدماج الأبعاد البيئية في كافة القطاعات والانشطة الاقتصادية.

وأوضحت فؤاد، أن هذا الدليل يعتبر من أهم وأنجح منهجيات التحول الأخضر التي اختارتها مصر لتحقيق التنمية المستدامة، والقائمة على تخضير خطة موازنة الدولة، وهي منهجية تتغلب على أهم تحديات هذا التحول وهو إتاحة التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات خضراء أو التخطيط للمشروعات الإنتاجية أو الخدمية أو تطوير وتوفيق أوضاع المشروعات القائمة للتوافق مع المعايير البيئية. 

وأشادت بالشراكة والتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لإصدار هذا الدليل، الذي يؤمن بأهمية رأس المال الطبيعي في مصر وحتمية التخطيط وتوفير التمويل للتحول للاقتصاد الأخضر لحماية وتحسين البيئة المصرية وفاءً لحق المواطنين والأجيال القادمة في الحياة الكريمة والنظم البيئية القائمة على تقديم خدماتها بصورة مستدامة.

من جانبه، أكد جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة، أن إطلاق دليل “معايير الاستدامة البيئية” يحظى بأهمية كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

 وأشار حلمي، إلى أن مصر في طليعة دول المنطقة في هذا المجال، لافتاً إلى أن دول العالم أجمع انتبهت لأهمية التحول إلى الاستثمارات صديقة البيئة بعد جائحة كورونا، حيث تأكد العالم من وجود علاقة قوية بين الاهتمام بالنواحي البيئية والصحة العامة، ومن ثَمَّ القدرة على التعافي من تداعيات أزمة كورونا.

وشدد على أهمية دمج بُعد الاستدامة البيئية في كافة مراحل المشروعات (التخطيط، التمويل، التصميم، التنفيذ، التشغيل)، لافتاً إلى أن هذا الدمج غير مرتبط بتمويل المشروعات التي لها آثار إيجابية على البيئة فقط، بل يركز على كافة المشروعات الاستثمارية التي تمولها الدولة، حيث لا بُدَّ من وجود دراسة لتقويم الأثر البيئي لأي مشروع

واستعرض مساعد وزيرة التخطيط، الجهود المبذولة من بعض الوزارات نحو التعافي الأخضر، منها على سبيل المثال، مشروعات الري الحقلي والري الحديث، وتأهيل وتبطين الترع، والمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، والنقل الذكي والقطار المكهرب والمونوريل، وتوصيل الغاز الطبيعي للمخابز، وغيرها.

وأوضحت أن ذلك بهدف مراعاة الاستدامة البيئية في مشروعات الموازنة الحكومية للدولة حيث يقوم المشروع بتدريب عدد من القطاعات ذات الأولوية عن المفاهيم والآليات والمؤشرات البيئية والهدف من تحقيق الاتفاقيات البيئية الدولية بالإضافة إلى إعداد دلائل إرشادية تخصصية في القطاعات ذات الأولوية لتحقيق الاستدامة البيئية والذي سيتم البدء في تنفيذه خلال الأسابيع القادمة.

وأكدت أن هناك رؤية واضحة ومحددة ببرنامج زمني واضح لدمج الأبعاد البيئية والاستثمارات الخضراء في موازنة الدولة المصرية، مشيرة إلى أن السنوات الماضية، شهدت مزيدًا من الضغوط على النظام الاقتصادي في العالم للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. فعلى سبيل المثال تعد مخاطر تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والأحداث المناخية الحادة، من ضمن أكثر 5 مخاطر عالمية خلال عام 2020.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.