ليبيا تستأنف تصدير النفط بعد توقف دام لشهور

استأنفت ليبيا تصدير النفط بعد توقف استمر لشهور، وإقالة رئيس شركة النفط الوطنية الليبية، مصطفى صنع الله.

وقالت القيادة الجديدة لمؤسسة النفط الوطنية، إنّ “ناقلة النفط ماتالا، التي ترفع علم مالطا، رست في ميناء السدرة لشحن مليون برميل من النفط الخام”. وأضافت أنّ السفينة ستتجه بعد ذلك إلى إيطاليا.

ووفقاً للمؤسسة الوطنية للنفط، فمن المقرر أن تشحن ناقلتان أخريان، هما: نيسوس سيفنوس التي ترفع علم جزر مارشال، وكروديميد التي ترفع علم ليبيريا، 1.6 مليون برميل من حقلي الزويتينة ورأس لانوف.

وقبل أيام، رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة “القوة القاهرة”، التي أُعلنت في نيسان/أبريل في عدة منشآت نفطية، بعد أن قام زعماء القبائل “المتحالفون مع الجنرال خليفة حفتر” بإغلاقها.

وسبق أن أعلن رئيس وزراء حكومة طرابلس،عبد الحميد الدبيبة، إقالة مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط. وتم تعيين فرحات بن قدارة.

وتسلّم فرحات بن قدارة، المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي، في 15 تموز/ يوليو، مهمّاته لرئاسة المؤسّسة الوطنيّة للنفط خلفاً لمصطفى صنع الله، بقرارٍ من  حكومة “الوحدة” في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فيما أكّد صنع الله رفضه لهذه الخطوة، وقال إنّ “حكومة الدبيبة تفتقر إلى الشرعية”.

وتحكم ليبيا الآن إدارتان متنافستان، حكومة الدبيبة في طرابلس وحكومة فتحي باشاغا، الذي عينه برلمان شرقي البلاد في شباط/فبراير، ومقره الآن في مدينة سرت.

ومنذ نيسان/ أبريل الماضي،  حاصرت جماعات موالية لحفتر منشآت نفطية رئيسية في الشرق للضغط على الدبيبة.

وتسبب الإغلاق بخسارة 600 ألف برميل، أو ما يعادل نصف الإنتاج اليومي، في الوقت الذي كان متوسط إنتاج ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط في أفريقيا، 1.2 مليون برميل يومياً. وأسهم الحصار أيضاً في انقطاع مزمن للتيار الكهربائي، ما أثار احتجاجات غاضبة بداية الشهر.

وتملك ليبيا أكبر احتياطي نفطي في قارة أفريقيا، وتحتل المرتبة الخامسة عالمياً في هذا المجال، مع سهولة الوصول إلى الأسواق الأوروبية، من سواحل البحر المتوسط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.