استأنفت ليبيا تصدير النفط بعد توقف دام ثلاثة أشهر، عقب إعلان مـجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الجديد رفع القوة القاهرة عن الموانئ النفطية، بحسب وزارة النفط وحساب المؤسسة الوطنية للنفط على تويتر.
يأتي ذلك فيما قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عبر صفحتها على فيسبوك إنها ماضية في أداء عملها وفقاً لما ينص عليه القانون، وإن مجلس إدارتها هو المجلس الشرعي والوحيد وإنه لم ولن يخضع لإجراءات إقالة غير قانونية من حكومة منتهية الولاية، حسبما نقلت وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من تمكن حكومة “الوحدة” الليبية، المقالة من قبل البرلمان، من تسليم فرحات بن قدارة مسؤولية العمليات داخل مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، بعد قرارها عزل مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة.
ورفض صنع الله تعيين فرحات بن قدارة بدلاً منه، وقال إن فترة ولاية الدبيبة انتهت وإنه لا يملك سلطة إقالته، بينما رفض الدبيبة ذلك، وقال إن ولايته لا تنتهي إلا بإجراء الانتخابات.
دعا وزير النفط محمد عون مرات عديدة الدبيبة إلى الإطاحة بصنع الله، قبل أن يقرر الدبيبة أخيراً استبداله، وأرسل قوة حكومية إلى مقر “المؤسسة الوطنية للنفط” يوم الأربعاء الماضي لتنصيب مجلس الإدارة الجديد، وهو ما رفضه صنع الله، واحتج في خطاب متلفز في المساء بأن حكومة الدبيبة تفتقر إلى الشرعية.
وينذر قرار رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بإقالة رئيس المؤسسة بتفاقم الأزمة السياسية في ليبيا ويهدد بانزلاق المؤسسة الوطنية للنفط إلى ساحة الاقتتال الداخلي بين الفصائل، والذي كانت تتجنبه إلى حد كبير خلال سنوات الصراع.
كانت ليبيا قد ضخّت كميات تقدّر بنحو 1.2 مليون برميل يومياً العام الماضي، وكان المستوردون الرئيسيون في أوروبا يأملون في رفع هذا الرقم للمساعدة في مواجهة قيود العرض بأسواق الخام، لكنّ إنتاج ليبيا تدهور إلى النصف تقريباً منذ بدء عمليات إغلاق عدد من حقول وموانئ تصدير النفط منتصف أبريل، ليصل إلى 600 ألف برميل يومياً، وفقاً لتقديرات “بلومبرغ”.
وسبق أن قالت وزارة النفط الليبية إن صفحات المؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي تبث رسائل غير رسمية بعد أن عيّنت حكومة الوحدة الوطنية رئيساً جديداً للمؤسسة.