رئيس الوزراء يُكلف بإعداد رؤية وخطة تنفيذية واضحة لملف “الحرف اليدوية”

أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بالحرف اليدوية التراثية التقليدية، نظراً لما تتميز به مصر من إرثٍ حضاري كبير، وتميزٍ فريد في هذا المجال.

وكلف مصطفى مدبولي، في هذا الصدد بإعداد رؤية متكاملة وخطة تنفيذية واضحة لهذا الملف تتكامل فيها أدوار مختلف الجهات ذات الصلة، وفق مسئوليات محددة، لإحراز النتائج المرجوة، مع مراعاة جانب التسويق لهذه المنتجات من خلال العمل على وجود معارض دائمة لها بمختلف المحافظات والتوسع في التصدير، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مصطفى مدبولي، لمتابعة خطط النهوض بالصناعات اليدوية، وذلك بحضور المستشار عمر مروان وزير العدل، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ونيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وشيرين الشرقاوي مساعد وزير المالية للشؤون الاقتصادية، وخالد بسيوني مدير عام قطاع الشمول المالي بالبنك المركزي، ووليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض أبرز الخطوات التي تمت في إطار تنفيذ مبادرة “صنايعية مصر” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019 بهدف تأصيل الهوية المصرية والحفاظ على ملامحها وموروثاتها الإبداعية الفريدة من خلال توفير برامج التدريب المهني والحرفي للشباب على الحرف اليدوية والتراثية.

وتمت الإشارة إلى أن المبادرة نجحت خلال السنوات الماضية في تخريج 3 دفعات شارك بها نحو 184 متدرباً، حيث تدرجت البرامج التدريبية من الجانب النظري من خلال مُحاضرات قدمها أساتذة مُتخصصون في الحرف اليدوية وكليات الفنون، ثم التدريب العملي على الحرفة التي يتخصص فيها المتدرب من بين 5 حرف هي: الخزف، والتطعيم بالصدف، والخيامية، وأشغال النحاس والحُلي، حتى يصل إلى الاحترافية، وأخيراً دورة متخصصة في مجال ريادة الأعمال والتسويق وعدد من الزيارات المتحفية المتخصصة.

كما تم استعراض محاور عمل الاستراتيجية الوطنية لتطوير الصناعات اليدوية التي تتسق ورؤية مصر 2030 وتستهدف إنشاء بيئة حاضنة قوية ومُنظمة لهذا القطاع تكفل فرص عمل لائقة ـ خاصة للمرأة ـ وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوليد سلاسل إمداد محلية، وتحقيق تواجد قوي في الأسواق الخارجية.

وتتضمن محاور عمل الاستراتيجية تحفيز الاستثمار في هذا القطاع باجتذاب الشباب ورواد الأعمال للدخول إلى الصناعات الحرفية، وتنمية القوى العاملة الماهرة لتطوير المنتجات وتحقيق الاستدامة، إلى جانب وضع خطة تسويقية لمنتجات الحرف اليدوية، والتقييم المستمر لمؤشرات مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وتنمية الصادرات المصرية، وتعزيز فرص التصدير للخارج.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.