رئيس الوزراء: نستهدف ضمان استدامة وكفاءة البنية الأساسية في الموانئ المصرية

أكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية لا تستهدف إنشاء بنية أساسية فقط في الموانئ، لكنها تريد أيضاً ضمان استدامتها وكفاءتها وصيانتها على أعلى مستوى طبقاً للمواصفات العالمية، مما يؤكد أهمية وجود شركات عالمية في تلك المشروعات؛ لضمان التشغيل الكفء والكامل لهذه المحطات، وكذا نقل خبراتها إلى مصر.

جاء ذلك في بيان للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء حول المؤتمر الصحفي الذي عقده مصطفى مدبولي، بميناء الإسكندرية، عقب تفقده عدداً من المشروعات الخدمية والتنموية بمدينة الإسكندرية، بحضور وزير النقل، كامل الوزير، ومحمد الشريف، محافظ الإسكندرية، واللواء بحري نهاد شاهين، رئيس الهيئة العامة لميناء الإسكندرية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن حجم الأعمال التي تم تنفيذها اليوم في الموانئ التي تمت خلال فترة تراوحت من 3 إلى 4 سنوات كانت ستستغرق بالمقاييس الطبيعية من 10 إلى 15 عاماً، لكن هذا العمل الجاد يستهدف تعويض مصر عن فترة لم تشهد فيها مثل هذه النوعية من المشروعات التي توفر اليوم فرص عمل عديدة، وتسهم في تفعيل التجارة البينية، وتعظيم قدرات الدولة لتكون مركزاً إقليمياً وعالمياً لتلك النوعية من التجارة التي مكّنت مصر من تصدير كميات كبيرة من خلال هذه الموانئ، بالإضافة إلى جذب أكبر الشركات العالمية التي تدير كل تلك البنية الأساسية الضخمة التي تتم في الدولة الآن.

وأشار مدبولي إلى أعمال التطوير الشامل التي تفقدها وتتم حالياً في ميناءي الدخيلة والإسكندرية، مؤكداً أنه بالرغم من أن حجم التطوير الذي تشهده الموانئ وتنفذه الدولة المصرية في الوقت الراهن إلى جانب إنشاء ومد وإطالة الأرصفة بما يُمكن مصر من أن تصبح مركزاً لوجستياً في البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، إلا أن ميناء الإسكندرية يظل دائماً هو الأكبر؛ حيث يتخطى حجم الأعمال التجارية التي يتم تداولها من خلاله 60 بالمائة من إجمالي التجارة المصرية.

وأكد وجود رؤية متكاملة لهذا الميناء، أو مجموعة الموانئ (الدخيلة والإسكندرية)، حيث سيكون ميناء المكس رابطاً بينهما؛ بما يُشكل ثلاثة موانئ كمنظومة متكاملة تكون بمثابة أكبر ميناء على مستوى حوض البحر المتوسط.

وأوضح رئيس الوزراء أنه تم تفقد رصيف 100 بميناء الدخيلة، الذي سيكون بمجرد اكتماله من أكبر وأهم الأرصفة على مستوى حوض البحر المتوسط، مؤكداً أن السفن العملاقة والضخمة التي تتحرك على مستوى العالم ستكون قادرة على التواجد في ميناءي الدخيلة والإسكندرية.

وقال مدبولي: “سيتم تفعيل تجارة الترانزيت، بأفضل صورة ممكنة، ويمثل ذلك أهمية كبيرة؛ لأنها ستشكل مستقبل التجارة العالمية، موضحاً أن المجلس الأعلى للاستثمار ناقش مسألة وضع حوافز استثنائية لـ “تجارة الترانزيت”.

وبين أنه يتم ربط الموانئ المصرية مع الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية ومناطق التخزين داخل الجمهورية من خلال شبكة قطارات سريعة.

وأشار إلى أن هدف القطار السريع الذي يربط بين السخنة والعلمين ومطروح مروراً بالإسكندرية، أن يكون ممراً لوجستياً كبيراً للغاية يربط البحرين الأحمر والمتوسط، وستكون إحدى النقاط التي سيتوقف عندها في ذلك الميناء، لنقل الحاويات الموجودة سواء إلى داخل مصر أو إلى منطقة السخنة من خلال خطوط السكك الحديدية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.