قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن حجم التبادل التجاري مع الهند بلغ نحو 7 مليارات دولار، مع وجود فرص حقيقية للوصول إلى 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، على نحو ما اتفقت عليه اللجنة المشتركة للتجارة في يوليو 2022.
وأشار مدبولي إلى أن حجم الاستثمارات الهندية في مصر بلغت قيمته حوالي 3.5 مليار دولار، مؤكدا تطلعه لنمو الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع مائدة مستديرة برئاسة مدبولي ونظيره الهندي ناريندرا مودي، اليوم، بمقر مجلس الوزراء؛ لبحث ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك.
وأشار رئيس الوزراء إلى الرحلة الترويجية الأخيرة التي أجراها مسئولو الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، والتي شهدت الاتفاق على ضخ استثمارات لإقامة مشروعات هندية جديدة أو التوسع في مشروعات قائمة بالمنطقة.
كما أكد تطلع مصر لإرساء علاقة استراتيجية بين البلدين في مجال تبادل السلع الاستراتيجية، ولاسيما ما يتعلق بأن تصبح الهند إحدى الدول الأساسية في توريد القمح إلى مصر.
وأعرب مدبولي عن تقديره لما تبديه الشركات الهندية العاملة في مجال الطاقة المتجددة بالاستثمار في مصر، خاصةً في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتأكيد استعداد الحكومة المصرية المعنية للتعاون مع تلك الشركات وإمدادها بالبيانات الضرورية للانتهاء من الدراسات والإجراءات اللازمة لبدء تنفيذ مشروعاتها في مصر.
وأشار إلى قرب تسيير شركة مصر للطيران رحلات جوية مباشرة بين القاهرة ونيودلهي، علاوة على رحلاتها القائمة بين القاهرة ومومباي، الأمر الذي من شأنه تعزيز التواصل بين شعبي البلدين وتشجيع السياحة بينهما.
وأعرب عن ثقة الدولة المصرية في رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين تسهم في احتواء التداعيات السلبية للتوترات الدولية على الاقتصاد العالمي.
كما أكد استعداد مصر الكامل للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات في الاتجاه البنّاء، وبما يتيح التوصل لطُرُق مُثلى للتعاطي مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء، والحصول على التمويل للدول النامية.
وبدوره، قال ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي: “استمعت باهتمام لأرائكم الإيجابية حول سبل تقوية علاقاتنا المشتركة، ودونت ملاحظات دقيقة حول اقتراحاتكم، وأقول الهند مثلكم تماما تحرص على العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين، وبلادنا ملتزمة بالوصول بعلاقاتنا المشتركة إلى مستوى جديد”.
وأكد أن مصر شريك مهم للهند، فعلى الرغم من ظروف الجائحة، والتوترات العالمية، يتزايد التعاون بيننا في المجال الاقتصادي، مضيفًا: “نمضي قدمًا بسرعة لتحقيق مستهدفات التبادل التجاري المشترك بقيمة 12 مليار دولار خلال السنوات الـ5 مقبلة”.
وأوضح أن الهند كذلك مصدر مهم للاستثمارات الأجنبية بالنسبة لمصر، ففي آخر 6 شهور فقط، استثمرت الشركات الهندية نحو 170 مليون دولار في مصر.
ووصف مودي الزيارة الأخيرة لرئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الهند بأنها “ناجحة”، مضيفًا: “اعتقد أن هذا سيشجع الشركات الهندية الأخرى للقدوم إلى مصر والاستثمار فيها وزيادة مستويات التعاون”.
وأكد أن التعاون المتزايد بين الجانبين في مجال الطاقة المتجددة يعكس التزام مشترك تجاه حماية البيئة، مشيرا إلى أن العديد من الشركات الهندية تستثمر في مجالات الهيدروجين الأخضر والسيارات الكهربائية، موضحًا أن الهند حققت تقدمًا كبيرًا في هذه المجالات.