تجربة «أحمد السويدي».. «السويدي إليكتريك» تؤسس مفهومًا جديدًا عن «قيمة الاستثمار في البشر»!

 

 

«إننا في المجموعة نؤمن إيماناً عميقاً بأن الاستثمار في البشر أهم بكثير من الاستثمار في الآلات».. هكذا تحدث المهندس أحمد السويدي أحد أهم رواد تطوير الأعمال في الألفية الثالثة والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السويدي الكتريك ليوضح للجميع ثقافة وفلسفة المجموعة في تعاملها مع ملف التعليم والتدريب.. ويؤسس لمفهوم جديد حول «قيمة الاستثمار في البشر».

نجحت المجموعة على مدار السنوات الماضية أن تصنع تجربة مصرية رائدة حول فعالية وجدوى الاستثمار في البشر، والتأكيد بأن ضخ الأموال لتنمية مهارات البشر لابد أن يتقدم ضخها في تطوير الآلات .. لأنه بكل بساطة البشر هم من صنعوا الآلة!

يرى المهندس أحمد السويدي أن الهدف الأسمى للمسئولية المجتمعية للشركات لابد أن يركز علي «تنمية البشر» باعتبار أن هذا المدخل يعزز من قدرة البشر علي توليد الدخل وتحسين ظروفهم المعيشية دون الاعتماد علي المساعدات المادية المؤقتة، بالإضافة إلى التأثير الايجابي القوي لهذه السياسة علي الاقتصاد القومي من خلال تحويل الأفراد إلى عمال أكثر كفاءة وكوادر أكثر قدرة علي العمل والانتاج والتطوير.. وبالتالي يكون تأثير أنشطة المسئولية المجتمعية في هذه الحالة ذات حدين الأول يؤثر تأثيراً ايجابياً على الفرد، والثاني يؤثر تأثيراً إيجابياً على الدولة ككل.

فلسفة المجموعة التي شرحها رئيسها التنفيذي في مناسبات متعددة أثبتت نجاحها القاطع، حيث أصبحت مجموعة السويدي إلكتريك بفضل هذه الفلسفة أحد أهم المجموعات الصناعية المتطورة في الشرق الأوسط، وواحدة من أهم مجموعات الأعمال الصاعدة عالمياً في مجال الاستدامة البيئية وابتكار أدوات جديدة للاقتصاد الأخضر حيث تعمل المجموعة في تقديم حلول الطاقة المتكاملة وتمتلك أكثر من 30 منشأة صناعية في 15 دولة حول العالم… وذلك بفضل احترافية المجموعة في اختيار موظفيها الذين يزيد عددهم عن 15 ألف موظف حول العالم .. وحرصها الشديد علي تنمية مهاراتهم التخصصية باستمرار لتتوافق مع أحدث التقنيات العالمية.

أنشأت المجموعة في إطار مفهوم «الاستثمار في البشر» ومن خلال مؤسستها غير الهادفة للربح أكاديمية السويدي الفنية المعروفة اختصاراً بـ STA عام 2011 والتي أصبحت واحدة من أهم مؤسسات التعليم الفني المتطور في مصر وأول أكاديمية تعليم فني مصرية تحصل على المعيار الدولي لمقدمي خدمات التعليم (أيزو 29990 ) من (تي يو في نورد) ألمانيا.

تعمل الأكاديمية بفلسفة واضحة تقوم على تعزيز كفاءة ومهارات الطلاب بالتقنيات الحديثة التي تتوافق مع اتجاهات طلب العمالة في سوق العمل .. وبعيداً عن الممارسات الأكاديمية المعقدة التي تقوم على الحفظ والتلقين .. حيث تتميز الأكاديمية بسيطرة الجانب العملي علي اسلوب الدراسة فيها، وذلك من خلال فرص تعايش يحصل عليها الطلاب في مجموعة السويدي والمصانع المتطورة التابعة لها.

تقول الأكاديمية في رؤيتها أنها تسعى لكى تصبح “مؤسسة رائدة تقدم تعليم فني وتدريب مهني مبتكر وفقًا لمعايير دولية معتمدة، بهدف تطوير نظام التعليم الفني والتدريب المهني وتنمية القوى العاملة في مصر والمنطقة”.. وتسير بالفعل نحو هذه الرؤية بخطى ثابتة بإشادة الجميع.

كما تسعى الأكاديمية لنشر مفهومها التعليمي المتطور في مصر أولاً ثم المنطقة وقارة أفريقيا والعالم أجمع، وذلك من خلال تطبيق نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) لضمان الموصول الى اكبر عدد من المسحقين وبجودة عالية تتلائم مع احتيحاجات سوق العمل.

تستهدف الأكاديمية في خطتها الخمسية 2020 : 2025 بلوغ عدد المستفيدين من خدماتها التعليمية والتدريبية 10 آلاف مستفيد، مع تعزيز توسعها في مصر والمنطقة، والاستمرار في تقديم الاعتمادات الدولية وإثقال برامج الأكاديمية بأفضل التقنيات والممارسات الفنية العالمية في مختلف مجالات التعليم والتدريب بها.

تقدم الأكاديمية حالياً برامج تعليمية متنوعة تتضمن؛ مكونات قطاع الطاقة (الكابلات والمحولات)، الالكترونيات الصناعية، الأعمال الميكانيكية والصيانة والإصلاح، صيانة وإصلاح المعدات الثقيلة، إنتاج الصلب، الخدمات اللوجستية، وإنتاج البلاستيك.. وذلك من خلال فرعين تابعين للأكاديمية بمدينة العاشر من رمضان مجهزين بأعلى وسائل التعليم والتدريب الحديث وتقنيات التعلم الرقمي والتعلم عن بعد… وتستمر التجربة بنجاح…..

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.