يتوقع بنك أوف أمريكا أن يبلغ متوسط سعر النفط 100 دولار للبرميل في عام 2023 مع انتعاش الطلب في الصين وخروج الخام الروسي من السوق.
وأدت عمليات الإغلاق الصارمة التي فرضتها بكين بسبب فيروس كورونا إلى الحد من استخدام النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم على مدار هذا العام، لكن المحللين يتوقعون تخفيف القيود مع اقتراب عام 2023.
حتى الآن هذا العام، تباطأ الطلب على النفط إلى مليوني برميل يوميا بفضل التوقعات الضعيفة للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مقترنا بارتفاع أسعار النفط الخام، يأتي ذلك بعد الانتعاش السريع الذي شهده عام 2021 عند 6.2 مليون برميل يوميا.
أما بالنسبة لعام 2023، فيتوقع Bank Of America نمو الطلب على النفط بمتوسط 1.7 مليون برميل يوميا، وهو أقل مما تتوقعه وكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة، وأوبك.
وقد يؤدي التهديد الوشيك بحدوث ركود عالمي إلى انخفاض الأسعار عن المتوسط المستهدف 100 دولار، على الرغم من أن الحد الأقصى لسعر النفط الروسي قد يؤدي إلى بعض الارتفاع في حالة اختفاء المزيد من البراميل من روسيا من السوق العالمية.
وأوضح محللو بنك أوف أمريكا أنه قد تحدث اضطرابات أخرى في الإنتاج في العراق ونيجيريا وليبيا أيضا.
وقال البنك: “نتوقع فائضا صغيرا قدره 0.1 مليون برميل في اليوم العام المقبل، ومن المرجح أن تتخلص أوبك + من خفض متواضع، علاوة على ذلك، نتوقع بعض التحول من الغاز إلى النفط لتقديم الدعم لنفط برنت ونستمر في توقع متوسط سعر 100 دولار للبرميل في عام 2023 و 94 دولارا لخام غرب تكساس الوسيط، مع هدف 12 شهرا عند 110 دولارات للبرميل”.
كما أدى ارتفاع الدولار مقابل العملات المنافسة، على وجه الخصوص، إلى زيادة تكلفة الوقود على الدول الأخرى لشرائه بالعملات المحلية، حيث ساهمت هذه القوة في تباطؤ نمو الطلب على النفط، على الرغم من أن بعضها نشأ أيضا عن الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة العالمية.