الرئيس السيسي يشهد أكبر انطلاقة لتوطين الصناعة في مصر اليوم

يشهد اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح أولى مشروعات المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “ابدأ”، وتدشين عدد كبير من مشروعات المبادرة، وذلك خلال الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة، الذي تنطلق فعالياته، غداً، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

ويشارك في الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة عدد كبير من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وممثلو المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الشأن، وأعضاء الغرف العربية الصناعية والتجارية المشتركة، وممثلو البعثات الدبلوماسية لدى جمهورية مصر العربية، ورجال الأعمال، ومجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ، ورؤسـاء وأعضـاء الغرف الصناعية، والمجالس الاستثمارية، وممثلو قطاع البنوك والكيانات الاقتصادية، وأعضاء الحكومات لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، ولفيف من المشاركين.

وتبدأ فعاليات الملتقى بالإطلاق الرسمي للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “ابدأ” من خلال الإعلان الرسمي عن انطلاق شركة “ابدأ” لتنمية المشروعات “ش. م. م”، والتي تعد الذراع التنفيذي للمبادرة الوطنية، وتساهم فيها مؤسسة “حياة كريمة” بحصـة حاكمة، بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل “حياة كريمة” ومشروعاتها المستقبلية، وتحقيق التمكين الاقتصادي للمواطنين في قرى “حياة كريمة”.

وتم إطلاق المبادرة الوطنية لتوطين الصناعة “ابدأ” في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لخريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بربط مبادرة “حياة كريمة” بمشروع متكامل للصناعة وتنمية العنصر البشري وتوطين التنمية، بما يضمن استدامة المبادرة، وانطلاقا من كون الصناعة هي المحرك الرئيسي لتحقيق التنمية الاقتصادية، ونظرا لأهمية الصناعة في تحقيق الاستغلال الأكثر كفاءة وفاعلية للموارد.

وتأتي المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “ابدأ” لدفع قطاع الصناعة في مصر إلى آفاق جديدة، وتهدف إلى تحقيق رؤية مصر المستقبلية في قطاع الصناعة وتوطين الصناعات الحديثة ورفع نسبة مساهمة المكون الصناعي في الناتج المحلي وتقليل الفجوة الاستيرادية وتهيئة العمالة لاحتياجات سوق العمل.

وتنقسم محاور عمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “ابدأ” إلى ثلاثة محاور هي: محور المشروعات الكبرى، ومحور دعم الصناعات، ومحور البحث والتطوير والتدريب، وتضطلع بالعمل على أهداف المبادرة ومحاورها شركة “ابدأ” لتنمية المشروعات “ش.م.م”.

ونجحت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية في تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد؛ لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير واستهلاك المنتج من قبل تحالف من المستثمرين المحليين مثل مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية، التي سيقوم بتصنيعها واستهلاك وتصدير إنتاجها تحالف من مصنعي الأجهزة الكهربائية المنزلية المحليين بالشراكة مع المستثمرين الأجانب.

وتتضمن القطاعات التي نجح محور المشروعات الكبرى في عقد شراكات بها كلا من: قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية، الذي استطاع جذب مستثمرين من اليابان والصين وتايوان وإيطاليا وتركيا التوطين صناعات مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية، كما نجح محور المشروعات الكبرى في جذب استثمارات في قطاعات صناعات الأسمدة والمنتجات الكيماوية، والمطاط واللدائن، وقطع غيار السيارات، ووسائل النقل، والصناعات المعدنية، والورق ومنتجاته، وأجهزة الاتصالات والمحركات والمولدات الكهربائية، والمنتجات الجلدية والمعدات الثقيلة، وغيرها.

وتحت مظلة محور المشروعات الكبرى يجرى حتى الآن تنفيذ 64 مشروعا صناعيا مع 33 شركة مصرية خاصة و20 شركة أجنبية تعمل على نقل التكنولوجيا من 12 دولة وتستوفي كافة المشروعات الكبرى في إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية معايير توطين أحدث التكنولوجيات في الصناعة، ونسب مكون محلي مرتفعة يتم زيادتها بشكل تدريجي، بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، كما تستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناءا على دراسات المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.