تعقد أبرز الدول المنتجة للنفط التي تؤيد زيادة الإنتاج اجتماعا، الأحد، وفق ما أعلنت منظمة أوبك بعد فشل المفاوضات السابقة التي جرت بداية يوليو.
ويعقد اجتماع تحالف “أوبك بلس”، وأبرز أعضائه السعودية وروسيا اليوم الأحد في الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش عبر تقنية الفيديو، وفق ما أوردت أمانة أوبك في بيان. وينتظر من الاجتماع اتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط.
يأتي هذا التطور بعد توارد الأنباء عن توصل الإمارات إلى حل وسط الأسبوع الماضي بشأن رفع المستوى المرجعي لإنتاجها، في خطوة من شأنها أن تمهد السبيل أمام اتفاق بين دول أوبك بلس الثلاث وعشرين.
كان تحالف أوبك بلس قد ألغى اجتماعه الشهري في الخامس من يوليو الجاري، فيما كان مطروحاً زيادة الإنتاج تدريجياً بواقع 400 ألف برميل يومياً كل شهر، بين أغسطس وديسمبر، بالإضافة إلى تمديد اتفاق التخفيضات حتى نهاية 2022.
ولم يطرأ تغيير يُذكر على أسعار النفط الجمعة، وأنهت الأسبوع منخفضة، إذ اعتراها الضعف في تداولات متقلبة بفعل توقعات بنمو الإمدادات في الوقت الذي قد تؤدي فيه زيادة الإصابات بفيروس كورونا إلى فرض قيود العزل العام وتراجع الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا أو ما يعادل 0.2% لتبلغ 73.59 دولار للبرميل عند التسوية، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط 16 سنتا أو ما يعادل 0.2% ليبلغ 71.81 دولار عند التسوية.
وفي وقت سابق من الجلسة، نزل الخامان القياسيان ما يزيد عن دولار للبرميل.
وعلى الرغم من المكاسب المحدودة، تراجع برنت قرابة 3% الأسبوع الماضي، وهو الانخفاض الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ أبريل 2020. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط نحو 4% بأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ مارس .
وفي ظل ارتفاع أسعار النفط في الأغلب على مدى عدة شهور سابقة، واصل عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة زيادته البطيئة، ليضيف حفارين في الأسبوع الجاري ويصل بعدد الحفارات إلى 380 وهو الأعلى منذ أبريل 2020 وفقا لشركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
وزاد إنتاج الخام الأمريكي 300 ألف برميل يوميا على مدى الأسبوعين الماضيين، ليرتفع إلى 11.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في التاسع من يوليو، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2020 وفقا لبيانات اتحادية.
كانت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين، قد فشلت في وقت سابق في الاتفاق.
قالت أوبك يوم الخميس إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى ما يقرب من المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، أي حوالي 100 مليون برميل يوميا، بقيادة نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين والهند.