بحثت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية مع عبدالحميد الخليفة المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية “أوفيد”، ومصعب العمر مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا ووسط أسيا بالصندوق، سبل تعزيز التعاون المشترك ومشاركة الصندوق في مؤتمر المناخ COP27.
جاء ذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية التي تنعقد اليوم بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وفقاً لبيان صحفي.
وأشادت وزيرة التعاون الدولي، بالعلاقات المشتركة والقوية مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية، ودوره في تعزيز جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تمويل تنفيذ العديد من المشروعات في القطاعات التنموية ذات الأولوية، ومردودها الإيجابي على حياة المواطنين.
ولفتت الوزيرة، إلى الجهود المشتركة المبذولة مع الصندوق لدعم جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر من بينها مشروع مشروع محطة أسيوط للكهرباء بقدرة 650 ميجاوات، والذي يموله الصندوق بقيمة 35 مليون دولار، ومشروع المرحلة الثانية من تطوير وإعادة تأهيل محطات الري لتقليل الفاقد من المياه والممول بقيمة 53.2 مليون دولار، ومشروع تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهي الصغر لتعزيز جهود خلق فرص العمل بقيمة 95 مليون دولار.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي، وضع استراتيجية مستقبلية مع صندوق أوبك للتنمية الدولية “أوفيد”، لتعظيم جهود التعاون الإنمائي، ودعم الاولويات الوطنية لاسيما فيما يتعلق بجهود العمل المناخي، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وتطرقت المباحثات إلى رغبة صندوق أوبك للتنمية الدولية، في المشاركة في فعاليات مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP27، الذي ترأسه وتستضيفه مصر بنهاية العام الجاري.
وأكد مسؤولو الصندوق حرصهم على المشاركة لعرض الجهود المبذولة في مجال التحول الأخضر مع مصر وتسليط الضوء على نماذج النجاح وإمكانية تكرار هذه التجارب في دول أخرى، وكذلك التعاون في مجال العمل المناخي من خلال مجموعة التنسيق العربية.
وناقشت وزيرة التعاون الدولي، كيفية تعزيز التعاون مع الصندوق فيما يتعلق بالمبادرات والشراكات التي يعمل عليها مع الأمم المتحدة، على مستوى المرونة المناخية وجهود تحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز جهود الأمن الغذائي، وكذا مشاركة الصندوق في المباحثات الجارية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتحفيز جهود التمويلات المبتكرة والتمويل المختلط.
وأثنت المشاط، على مشاركة صندوق أوبك للتنمية الدولية “أوفيد”، في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، في نسخته الأولى، الذي عقد سبتمبر الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما وجهت الدعوة لمسؤولي الصندوق للمشاركة في النسخة الثانية لمواصلة جهود تعزيز التعاون متعدد الأطراف لدعم سبل تحقيق التنمية على المستوى الوطني والإقليمي.
جدير بالذكر أن العلاقات المشتركة بين الحكومة وصندوق أوبك للتنمية الدولية “أوفيد”، بدأت عام 1976، وعلى مدار أكثر من 4 عقود تم تنفيذ العديد من الاتفاقيات المشتركة، بتمويلات قدرها 1.5 مليار دولار تقريبًا، وتم تأسيس الصندوق من قبل الدول الأعضاء في منظمة الأوبك بهدف دفع عجلة التنمية وتمويل المشروعات في القطاعات الحيوية مثل الغذاء والطاقة والبنية التحتية والتوظيف والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمياه والصرف الصحي.