ترأس وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، الاجتماع الأول لمجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في تشكيلة الجديد بعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2462 لسنة 2022 بشأن إعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار
واستهل وزير السياحة والآثار، الاجتماع الذي عقد الثلاثاء، بتوجيه الشكر لأعضاء المجلس السابق لما بذلوه من جهد خلال فترة مشاركتهم في عضوية المجلس، كما رحب بالأعضاء الجدد المنضمين إلى المجلس في تشكيلة الجديد، مستعرضاً أبرز ملامح القرار الجديد الخاص بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار.
وأشار، إلى القرار الوزاري الذي صدر مؤخراً باستحداث وحدة لمتابعة المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وذلك لمتابعة هذه المواقع، ورصد أية ظروف أو أخطار قد تهدد باندثار الصفات التي أدت إلى إدراجها، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو صيانتها والحفاظ عليها.
وأحاط الوزير المجلس، بأنه تم أمس الإثنين، إطلاق أول موقع إلكتروني رسمي خدمي للوزارة، والذي يُعد أول موقع يتم إطلاقه متوافقاً مع التصميم الموحد المعتمد من رئاسة مجلس الوزراء للمواقع الحكومية، والأول بعد دمج حقيبتي السياحة والآثار في وزارة واحدة، وكذلك أول موقع إلكتروني رسمي خدمي لوزارة السياحة يتم إطلاقه منذ عدة سنوات.
ويقدم الموقع خدمات رقمية لأول مرة، تصل في هذه المرحلة لما يمثل 50% فقط من إجمالي الخدمات المقدمة من الوزارة لقطاع السياحة والآثار، ويجري العمل على الانتهاء من المرحلة الثانية من هذا الموقع، خلال الفترة المُقبلة، وسيتم استكمال باقي الخدمات الرقمية.
وقد تم إطلاق هذا الموقع كإصدار تجريبي باللغة العربية، وسيتم العمل بشكل متواصل على تحديثه وإضافة المزيد من الخدمات الرقمية والمعلومات وكافة المستجدات التي قد تطرأ على قطاع السياحة والآثار.
وأشار العناني، إلى أنه خلال الأسابيع القليلة القادمة، سيتم إطلاق موقع إلكتروني آخر ترويجي باللغة الإنجليزية للترويج للمقصد السياحي المصري ثم سيتم تزويده بلغات أجنبية مختلفة، وسيحتوي هذا الموقع على مواد دعائية من صور وأفلام عن الوجهات السياحية المختلفة في مصر بالإضافة إلى توفير كل ما يهم السائح من معلومات عن مصر وعن السفر للمقاصد السياحية المصرية المختلفة بها وما تتمتع به من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متميزة ومتنوعة.
واستعرض الاجتماع، التجارب السياحية المختلفة التي يمكن أن يعيشها ويستمتع بها السائح أثناء زيارته لمصر والأماكن السياحية والمواقع الأثرية والمتاحف المفتوحة للزيارة ومواعيد عملها، حتى يتمكن من الاستعداد الجيد لرحلته.
كما أحاط المجلس بافتتاح أعمال ترميم وتطوير ورفع كفاءة دير السيدة العذراء بجبل الطير في المنيا، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، والتي تُعد أحد النقاط المهمة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، واستعرض أيضا الفعاليات التي من المقرر أن تنظمها الوزارة خلال الفترة القادمة للاحتفال بمرور 200 عام على نشأة علم المصريات، واستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وكذلك الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وتنظيم عدد من الفعاليات على هامش استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وخلال الاجتماع تم مناقشة استعدادات المجلس الأعلى للآثار لاستقبال الموسم الشتوي القادم وتجهيزات المواقع الأثرية والمتاحف من حيث رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين وتحسين تجربتهم أثناء الزيارة.
كما تم استعراض الضوابط والقوانين الفنية المنظمة للعمل في مدرسة الحضارة المصرية المقرر افتتاحها بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في شهر سبتمبر القادم، بهدف تعريف المصريين والأجانب المقيمين ممن لديهم شغف بالحضارة المصرية العريقة بالتاريخ والآثار والكتابة الهيروغليفية والفنون والعمارة الإسلامية والقبطية والفن المصري القديم.