شهد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر، مُمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحكومة السودان ممثلة في وزارة الاتصالات والتحول الرقمي؛ بهدف إرساء ودعم التعاون الثنائي المثمر والوثيق من خلال تبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبحسب بيان للحكومة المصرية، صادر الثلاثاء، اتفق الطرفان على توظيف الإمكانات المتاحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد في سبيل تدعيم التعاون بين البلدين وتطويره، للإسهام في نمو عدد من مجالات التعاون؛ أولها البنية التحتية الرقمية من خلال تبادل الخبرات والمعرفة من أجل تعزيز النفاذ إلى الإنترنت للأفراد والمؤسسات العامة والخاصة بأسعار مناسبة.
وأشار مجلس الوزراء المصري، أن ذلك بدعم الشبكات الثابتة والمحمولة من حيث التغطية والقدرة على تحسين كفاءة النطاق العريض، بشكل يساعد الطرفين بشكل إيجابي على جذب الاستثمارات وزيادة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء المصري، مع هاشم حسب الرسول وزير الاتصالات والتحول الرقمي السوداني، بحضور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير السوداني بالقاهرة محمد إلياس.
وقام عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتوقيع على مذكرة التفاهم من الجانب المصري، وهاشم حسب الرسول، وزير الاتصالات والتحول الرقمي، من الجانب السوداني.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم، أكد الجانبان أن هذا الاتفاق يأتي إيماناً بأهمية دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد في تحقيق التنمية الشاملة بالبلدين، ورغبةً منهما في تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بهدف دفع نمو الاستثمارات وتسهيل بناء شراكات، وتحفيز المبادرات المشتركة.
وخلال اللقاء، شرح عمرو طلعت، أوجه التعاون المشترك بين البلدين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونقل التجربة المصرية في التحول الرقمي للأشقاء في السودان، وكذا توفير التدريب اللازم في هذا القطاع.
وقال طلعت: “إن مجالات التعاون، المتفق عليها، تشمل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المعمول بها في البلدين في مجال التحول الرقمي والدفع الإلكتروني لبناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية تشاركية تعتمد على الابتكار في مجالات أتمتة الخدمات الحكومية، والهوية الرقمية، ونُظم المعلومات الجغرافية، والتوقيع الإلكتروني وغيرها من المجالات”.
وأضاف الوزير “إلى جانب تعاون الطرفين في مجال بناء القدرات البشرية عن طريق توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاستفادة من إمكانيات معاهد التدريب التخصصية في البلدين”.
كما تم الاتفاق على التعاون في مجال استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنمية القدرات والمهارات الرقمية لتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى التعاون في مجال تقديم الخدمات البريدية باستخدام نُظم تقنية حديثة تحقق التبادل البريدي وخدمات الشحن البريدية المختلفة، والبريد السريع الدولي، وحوسبة المكاتب البريدية، والترميز البريدي.
وشملت جوانب التعاون مجال التقنية البريدية وإمكانية تطبيقها ضمن الخدمات البريدية والاستفادة من تجربة البريد المصري في خدمات الدفع الإلكتروني.