قالت كريستالينا جورجييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، إن الصندوق سيخفض توقعاته مجددا لنمو الاقتصاد العالمي للعام المقبل، بعد خفض توقعاته 3 مرات خلال العام الجاري، إلى 3.2% في 2022 و2.9% في 2023.
وأضافت في خطاب ألقته في فعالية بجامعة جورج تاون الأمريكية، أن الناتج المحلي العالمي سيخسر حوالي 4 تريليونات دولار حتى عام 2026، ما اعبرته نكسة هائلة للاقتصاد العالمي، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
ورأت جورجييفا، أن العالم تحول من إطار عمل قائم على القواعد للتعاون الاقتصادي الدولي، إلى عالم أكثر هشاشة مع قدر أكبر من عدم اليقين، وتقلبات اقتصادية أكثر، ومواجهات جيوسياسية.
وأشارت، إلى أن جميع الاقتصادات الكبرى في العالم تشهد تباطؤًا، ما يؤثر على اقتصادات البلدان النامية التي أصبحت تواجه انخفاضًا في الطلب على صادراتها، ويشعر الكثيرون فيها بضغوط شديدة من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
ودعت جورجييفا إلى الاستمرار في تشديد السياسات النقدية لكبح التضخم كي لا تترسخ ارتفاعات مستويات الأسعار في الاقتصادات العالمية، الأمر الذي قد يضطر العالم إلى رفع أسعار الفائدة المستقبلية أعلى بكثير وبصورة أكثر استدامة.
ورأت في وضع سياسة مالية مسؤولة تحمي الأكثر ضعفًا ضرورة لمن من دون المساهمة في رفع التضخم، خاصة مع توقع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة.
ودعت جورجييفا إلى بذل جهود مشتركة لدعم الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، كأولوية ثالثة، بعد أن تسبب ارتفاع الدولار وتكاليف الاقتراض وتدفقات رأس المال إلى الخارج في توجيه ضربة ثلاثية للعديد منها.