يمر القطاع المصرفي بعام صعب بعد انهيار بنك سيليكون فالي (SVB) الأمريكي، بينما تتزايد المخاوف من انتقال العدوى لمصارف أخرى.
وتبدو بنوك منطقة الشرق الأوسط، حتى الآن، محصنة ضد الاضطرابات المالية، بفضل وفرة السيولة، والودائع منخفضة الكلفة، مع عدم ارتباطها بتعاملات مؤثرة مع البنوك الأميركية التي اجتاحتها الأزمة، وفقاً لمجلة فوربس الأمريكية.
وبحسب تقرير أصدرته وكالة موديز للتصنيف الائتماني، تتمتع البنوك الخليجية بقدر كبير من المرونة في مواجهة أزمة البنوك الأمريكية، لكونها مدعومة من حكومات المنطقة التي تملك حصصاً مؤثرة في معظمها.
ولفت التقرير إلى النمو السريع للتمويل الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تقل كلفة الودائع في البنوك الإسلامية مقارنة بالمصارف التقليدية، بما يدعم ربحيتها في أوقات ارتفاع الفائدة.
وتضم قائمة العام الحالي، أكبر 50 بنكاً من حيث القيمة السوقية في 10 أسواق عبر المنطقة، بقيمة سوقية إجمالية بلغت 548.1 مليار دولار، حسب إغلاقات الأسواق في 28 فبراير/ شباط 2023.
وتهيمن البنوك الخليجية بإجمالي 41 بنكًا، تمثل حوالي 82% من القائمة، بينما تعد السعودية والإمارات الأكثر تمثيلاً بواقع 10 بنوك لكل منهما.
وبلغت القيمة السوقية الإجمالية لأكبر 10 بنوك سعودية 223.5 مليار دولار.
ووصلت قيمة المصارف الإماراتية في القائمة إلى 121.2 مليار دولار، و81.3 مليار دولار لـ8 بنوك قطرية، و76.2 مليار دولار لـ7 مصارف من الكويت.
وقد تصدر القائمة مصرف الراجحي السعودي، بقيمة سوقية بلغت 75 مليار دولار، تلاه البنك الأهلي السعودي بـ56.4 مليار دولار، وبنك قطر الوطني بـ42.8 مليار دولار ، وبنك أبوظبي الأول 42.4 مليار دولار.
وجاء في الترتيب الخامس بيت التمويل الكويتي”بيتك” بقيمة سوقية بلغت 37.5 مليار دولار، تلاه بنك الكويت الوطني بـ26.3 مليار دولار، وبنك الإمارات دبي الوطني بـ23.4 مليار دولار.
وحلّ بالترتيب الثامن بنك الرياض بـ20.8 مليار دولار، ثم البنك السعودي البريطاني “ساب” بـ18.2 مليار دولار، وكان الترتيب العاشر من نصيب بنك أبوظبي التجاري بقيمة سوقية بلغت 15.9 مليار دولار.