أكد هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أن مصر وكوريا نجحتا فى تقوية تعاونهما المشترك على مدار السنوات الـ25 سنة الماضية، وأنهما تستعدان لانطلاقة جديدة في علاقاتهما الثنائية خلال السنوات المقبلة.
وقال السفير الكوري، في كلمته خلال احتفالية جامعة بني سويف باكتمال مرافقها التعليمية، إن بلاده منفتحة من أجل المزيد التعاون مع مصر، وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030، والأهداف الإنمائية المستدامة.
وأكد أن بلاده ستظل جنباً إلى جنب مع الشعب المصري من أجل التغلب على وباء كورونا، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أهمية التعليم المهني في تحقيق التنمية الصناعية السريعة لمصر، مشيرًا إلى أن كوريا ستظل شريكاً لمصر من أجل تعزيز جودة التعليم المهني وضمان استدامته.
من جهته، أعرب خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن امتنانه لكل القائمين على تطوير الجامعة، مشيراً إلى أن جامعة بني سويف تعد الجامعة الأولى بين الجامعات التكنولوجية الثلاث التى تم تأسيسها للتعليم المهنى.
وأشاد وزير التعليم العالي بمستوى التعليم داخل الجامعة والدعم المقدم من كوريا الجنوبية، لا سيما المعامل الحديثة التي بلغت 14 معملاً، مؤكداً أهمية الشراكة مع الجانب الكوري للنهوض بالتعليم المهني في مصر.
وبالتزامن مع الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة انتهاء تجهيزات معامل الجامعة الحديثة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والميكاترونك بالتعاون مع وكالة التعاون الدولى الكورى، تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين الجامعة ووكالة التعاون الدولى الكورى “كويكا” وشركة سامسونج لتوفير منح التدريب الداخلى لطلبة الجامعة داخل مصانع الشركة.
وقال كوون تشونكي، رئيس شركة سامسونج في بني سويف، إن الشركة تسعى إلى خلق قيم شاملة يمكن أن تساهم فى مجتمع مستدام، لافتاً إلى أن مذكرة التفاهم تؤكد رغبتنا في تطوير وتنمية الكوادر المصرية.
وقال المدير الإقليمى لكويكا في مصر، إن وكالة التعاون الدولى الكورى “كويكا” بذلت جهوداً دؤوبة لتحقيق كفاءة التعليم المهنى فى مصر بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، وأنها ستعمل باستمرار مع الشركاء المصريين والدوليين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر.
تأسست جامعة بنى سويف التكنولوجية فى عام 2019 بفضل الجهود الهائلة المشتركة من جانب مصر وكوريا لتعزيز التعليم المهني في مصر، وتبذل الجامعة منذ افتتاحها، قصارى جهدها للعمل على تحسين مستوى التعلم لكل من الطلاب والمعلمين من خلال التعاون مع كوريا لتوفير مناهج عالية المستوى ومرافق تعليمية، بالإضافة إلى توفير دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس.