أفادت مصادر حكومية بأنّ رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، سيزور الجزائر يوم الاثنين المقبل، للتوقيع على اتفاقية لزيادة واردات الغاز، وذلك في الوقت الذي تكثف فيه روما جهودها لاستكشاف مصادر بديلة عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت المصادر إن دراجي “سيصطحب معه وفداً من المتوقع أن يضم رئيس مجموعة إيني الإيطالية للطاقة، ووزير الخارجية لويجي دي مايو، ووزير التحول البيئي روبرتو تشينجولاني”.
وأوضحت أنّ “دراجي سيوقع الاتفاق المؤسسي بين البلدين، وستكمل بعد ذلك إيني وسوناطراك الجوانب الفنية”، مشيرةً إلى أن “الاتفاق سيشمل أيضاً الاستثمارات المشتركة في مشاريع الطاقة المتجددة”.
بدوره، قال وزير التحول البيئي روبرتو تشينجولاني، في وقتٍ سابق، إن إيطاليا تجري محادثات مع سبع دول لتأمين حصولها على كميات أكبر من الغاز وإن بعض المحادثات “في مرحلة متطورة للغاية”.
ويأتي ذلك بعد أن أجرت شركة النفط والغاز الجزائرية المملوكة للدولة “سوناطراك” مباحثات مع مجموعة “إيني” الإيطالية للطاقة، التي تسيطر عليها الدولة، حول كيفية زيادة إمدادات الغاز إلى إيطاليا على المدى القصير والمتوسط.
ولـ”إيني” عقود غاز طويلة الأجل مع “سوناطراك”. وقد أعلنت عن كشف كبير في الصحراء الجزائرية في آذار/مارس، يبلغ نحو 140 مليون برميل من النفط في الموقع.
يشار إلى أنّ إيطاليا تحصل على نحو 40% مما تستورده من الغاز من روسيا، وهي وسارعت لتنويع مصادرها من إمدادات الطاقة عقب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. فيما تعدّ الجزائر ثاني أكبر مورّد للغاز لإيطاليا.