وجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي رسالة لكل رجال الصناعة في مصر، مفادها أن هذا هو “الوقت الذهبي” للاستفادة من الحوافز والامتيازات والإعفاءات الضريبية التي تقدمها الدولة؛ بهدف تحفيز قطاع الصناعة، حيث يزعم البعض بأن ذلك القطاع يُعد متأخراً مقارنة بـالقطاعات الأخرى، بيد أن حقيقة الأمر أن الصناعة تحتاج لوقتٍ أطول لتؤتي ثمارها، مضيفاً أنه رغم ذلك يمكن لذلك القطاع النهوض مع وجود البنية الأساسية والتشريعية والحوافز العديدة الموجودة الآن.
جاء ذلك في تصريح له في ختام زيارته إلى محافظة بورسعيد، أعرب خلالها عن تشرفه بوجوده اليوم بمدينة بورسعيد، لافتاً إلى أن الجميع تابع على مدار الأيام القليلة الماضية تحرك الحكومة في كل مكان لمتابعة سير العمل بالمشروعات التي يتم تنفيذها على مستوى الدولة، لاسيما المشروعات التي تخص القطاع الخاص.
وأشار إلى جولته الخميس الماضي بعددٍ من المشروعات في مجال التنمية العمرانية، والتطوير العقاري، والشباب والرياضة، والتعليم وكذا مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ولفت إلى أنه حرص خلال زيارته لبورسعيد على تفقد المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، واختيار نماذج ناجحة لمصانع مُقامة باستثمارات مصرية خالصة من القطاع الخاص، وفي مجالات مهمة جداً ذات أولوية للدولة المصرية، معتبراً أن هذه رسالة بأن الحكومة شغلها الشاغل هو تمكين القطاع الخاص في القطاعات المختلفة التي تعمق من التصنيع المحلي وتزيد قدرات الدولة في التصدير، وتقليل الواردات.
وتطرق رئيس الوزراء إلى جولته بعدد من المنافذ والمحلات لمتابعة تطبيق المبادرة الخاصة بتخفيض أسعار عدد من السلع الأساسية التي يبدأ تطبيقها من اليوم، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق مع وزير التنمية المحلية على إعداد تقرير أسبوعي من قبل المحافظين على مستوى الجمهورية، لمتابعة الموقف على أرض الواقع والتأكد من مدى الالتزام بتطبيق هذه المبادرة؛ سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة منها التي تتضمن تقليل معدلات التضخم، وإحداث انخفاض في أسعار السلع وصولاً لاستقرارها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن ما تفقدناه اليوم من مشروعات، يُعد نموذجا لجهد الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مدار السنوات التسع الماضية، منوهاً بأن ما شهدته مدينة بورسعيد خلال الفترة الماضية من تطور في مختلف القطاعات، يُعد نموذجا يحتذي به، قائلاً: “ما زال هناك تحديات ولكن على الأقل نحن نسير في المسار الصحيح”، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد العديد من الزيارات الميدانية لمختلف أنحاء الجمهورية لمتابعة كافة مشروعات التنمية في مختلف القطاعات.