أكد الوزراء ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)، دوره المهم في خضم الاضطرابات الحالية غير المسبوقة التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وذكر البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، الذي عقد بالقاهرة، أن المنتدى أثبت من خلال الدول الأعضاء والمراقبين والهيئات الأخرى التابعة قدرته على المساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي مع وعيه التام بالأهداف العالمية المتعلقة بالمناخ.
وتناول الاجتماع إنجازات المنتدى خلال العام الجاري، ومن بينها الانتهاء من إعداد وإقرار استراتيجية المنتدى طويلة الأجل، والتي تتضمن مهمة ورؤية المنتدى إلى جانب وضع خطة تنفيذ شاملة لتحقيق أهداف المنتدى.
كما تضمنت الاستراتيجية إقامة شراكات مع أطراف الصناعة الرئيسيين بما في ذلك المنظمات العالمية الأخرى، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في أنشطة المنتدى تحت مظلة اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز التابعة للمنتدى والتي تضم حاليًا 36 عضوًا.
وتابع: بالإضافة إلى بدء أنشطة اللجنة الاستشارية لأجهزة تنظيم الغاز والتي تهدف إلى تحقيق التوافق بين الأُطر التنظيمية المختلفة للدول الأعضاء، وتوفير التنسيق اللازم لإنشاء سوق إقليمية مشتركة.
كما ناقش الاجتماع نتائج مشاركة المنتدى في العديد من الأحداث والفعاليات الدولية المهمة في مجال الطاقة، والتي انعقدت خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي لعبت دورا في صياغة مشهد الطاقة العالمي، ومن بينها: مؤتمر منتدى غاز شرق المتوسط لتحول الطاقة الذي نظمته قبرص في إطار رئاستها للمنتدى لعام 2022، ومشاركة المنتدى في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 الذي استضافته مصر مطلع الشهر الماضي بمدينة شرم الشيخ، والذي شهد الإعلان عن مبادرة المنتدى الإقليمية لإزالة الكربون من الغاز الطبيعي.
وذكر البيان أن يوم خفض الكربون بقمة المناخ COP27، والذي عُقد لأول مرة في تاريخ اجتماعات مؤتمر الأطراف ضمن الأيام الموضوعية للمؤتمر، أثبت أنه نافذة مهمة للجمع بين مختلف أطراف الصناعة بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية لتسليط الضوء على الجهود والالتزامات والعوامل الداعمة لتسريع وتيرة خفض الكربون في الصناعات التي يصعب التخلص من انبعاثاتها الكربونية.
ورحب الاجتماع الوزاري بنتائج تقرير المنتدى حول “إزالة الكربون من الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط” وكلف المجلس التنفيذي بدراسة مسارات التنفيذ الممكنة لتلك المبادرة.
ويحدد التقرير خط الأساس الحالي والتوجه المستقبلي لمنتدى غاز شرق المتوسط بوصفه نموذج رائد للوصول إلى الهدف الطموح المتمثل في إزالة الكربون من غازات شرق المتوسط.
وأكد الاجتماع كذلك التنسيق الناجح في هذا الصدد بين مختلف أطراف الصناعة بما في ذلك الحكومات والشركات وأعضاء اللجنة الاستشارية.
واستعرض الاجتماع مستجدات تقدم أنشطة المنتدى بما في ذلك دراسة “دور وفرص غاز شرق المتوسط في أسواق الغاز العالمية والأوروبية سريعة التطور” التي أعدتها شركة إس أند بي جلوبال، وناقش الأعضاء الدراسة وتصدقوا عليها.
ووافق الاجتماع الوزاري على تشكيل اللجنة الاستشارية العلمية والفنية، التي اقترحتها جمهورية قبرص في إطار رئاستها للمنتدى لعام 2022، حيث توفر اللجنة الخبرة العلمية والفنية اللازمة للدول الأعضاء بالمنتدى، بما يساعد على حشد المعرفة والخبرات المتاحة بالمؤسسات، ولا سيما في مجال إزالة الكربون من قطاع الطاقة والتخفيف من تداعيات تغير المناخ.
كما عقدت اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز اجتماعها السابع على هامش الاجتماع الوزاري الثامن، حيث استعرضت اللجنة مستجدات أنشطتها خلال العام الماضي بما في ذلك الدراسات التي ساهمت في تعزيز جهود المنتدى نحو تحقيق أمن الطاقة والتحول الطاقي وإزالة الكربون.
ووافق الاجتماع الوزاري على تعيين وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس طارق الملا، رئيسًا للاجتماع الوزاري لعام 2023، وكوستاس سكريكاس، وزير البيئة والطاقة بدولة اليونان، رئيسا مناوبا للمنتدى لنفس الفترة، كما عين ممثل مصر بالمجلس التنفيذي للمنتدى رئيسًا للمجلس التنفيذي لنفس العام.
وأكد الأعضاء والمراقبون عزمهم على مواصلة التعاون من أجل تحقيق أهداف المنتدى، مع الاحترام الكامل لحقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولي وأهداف اتفاقية باريس.
ووافق الوزراء ورؤساء الوفود على عقد الاجتماع الوزاري القادم في مقر المنتدى بالقاهرة خلال شهر يوليو 2023.
حضر الاجتماع: وزراء الطاقة ورؤساء الوفود بالدول الأعضاء: مصر وقبرص وفرنسا واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين، كما شارك في الاجتماع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقب.