تسبب التراجع المتواصل لعوائد الخزانة في إتجاه الدولار صوب أسوأ انخفاض أسبوعي على التوالي منذ بداية العام ، في الوقت الذي يتقبل فيه المستثمرون على نحو متزايد إصرار الفيدرالي الأمريكي على الإبقاء على موقف تيسيري للسياسة لفترة أطول.
ونزلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات لأدنى مستوى في شهر عند 1.528 بالمئة أثناء الليل، لتتحرك بعيدا عن أعلى مستوى في عام البالغ 1.776 بالمئة الذي سجلته بنهاية الشهر الماضي، حتى في مواجهة مبيعات تجزئة وبيانات للتوظيف جاءت أقوى من التوقعات يوم الخميس.
وقالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي في سان فرانسيسكو في اليوم ذاته إن الاقتصاد الأمريكي ما زال بعيدا عن تحقيق “تقدم كبير” صوب أهداف البنك المركزي لتضخم عند اثنين بالمئة وتوظيف كامل، وهو المستوى الذي حدده مجلس الاحتياطي الاتحادي للبدء في دراسة خفض دعمه للاقتصاد.
وتردد تلك التصريحات صدى تعليقات قالها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي في عدة خطب على مدى الأسبوع الفائت بأن صانعي السياسات سيغضون البصر عن زيادات في الأمد القريب للأسعار في ظل الضعف الجاري في سوق العمل.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات مناظرة، لأدنى مستوى في قرابة شهر عند 91.487 يوم الخميس قبل أن يستقر عند 91.654 في الجلسة الأوروبية.
ويتجه المؤشر لتسجيل انخفاض 0.5 بالمئة في الأسبوع، ليواصل تراجعا 0.9 بالمئة في الأسبوع السابق.
وجرى تداول الدولار عند 108.94 ين، ويتجه صوب خسارة 0.8 بالمئة في الأسبوع، عقب تراجع 0.9 بالمئة في الأسبوع الماضي.
وجرى تداول اليورو عند 1.1977 دولار، والعملة الموحدة بصدد الارتفاع 0.5 بالمئة على أساس أسبوعي، لتضيف إلى صعود 1.3 بالمئة في الأسبوع الماضي.
ويشير بعض المحللين إلى أن المكاسب القوية لوول ستريت، مع بلوغ المؤشرين ستاندرد أند بورز 500 وداو مستويات قياسية مرتفعة، تضغط على الملاذ الآمن التقليدي وهو الدولار في ظل تنامي الشهية للمخاطرة.