“الشباب هم عماد الأمة وأساس قوتها، فعليهم تقوم نهضتها وبهم تستمد طاقتها”، هكذا افتتحت الدكتورة أماني فاخر، عميد كلية التجارة وإدارة الاعمال بجامعة حلوان كلمتها خلال الندوة الثانية حول دور الشباب في بناء الجمهورية الجديدة، على هامش فعاليات الدورة التجارية الخامسة والثلاثون لكليات التجارة على مستوى الجامعات المصرية والتي تستضيفها كلية التجارة وإدارة الأعمال جامعة حلوان.
وشهدت الندوة التي عقدت بحضور كل من دكتورة هالة يسري أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء، ودكتور محمود بكري عضو مجلس الشيوخ، والأستاذة سالي عاطف مستشار الشئون الإفريقية في الأكاديمية الوطنية للتدريب ورئيس مؤسسة الحلم الافريقي 2030، ودكتور عمرو نبيل عضو مجلس الشيوخ، العديد من النقاشات حول دور الشاب في بناء الجمهورية الجديدة والاستماع إلى أراءهم وتطلعاتهم.
واستكملت الدكتورة أماني فاخر كلمتها بالتأكيد على أهمية الندوة والتي تتم بمشاركة 12 جامعة وأكثر من 700 طالب على مستوي انحاء الجمهورية، في تعريف الشباب بدورهم في بناء الجمهورية الجديدة وتعزيز مشاركتهم الفعالة في تحقيق نهضة الوطن.
من جانبها اشادت الدكتورة هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء، بموضوع الندوة والذي يأتي في الوقت الذي أصبح فيه الشباب على قمة أولويات الدولة بكافة مؤسساتها، مؤكدة على دور الشباب في بناء الجمهورية الجديدة باعتبارهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن، وحثت الطلاب على ضرورة العمل على تطوير مهارتهم وقدراتهم.
وأشار الدكتور محمود بكري، عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم، مؤكداً أن تلك الندوة تأتي متواكبة مع توجهات الدولة لمشاركة الشباب بصورة أكثر فاعلية في بناء وطنهم، والتي ظهرت بصورة واضحة عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة لتمكين الشباب منذ عام 2016، مشيراً إلى ان نجاح الشباب في الجمهورية الجديدة هو نجاح لسياسات رئيس الجمهورية في ظل ايمانه الراسخ بضرورة دعم وتمكين الشباب، مما شكل دافع لعقد العديد من الندوات والمؤتمرات للشباب ومن ثم ظهر ما يعرف بتمكين الشباب في المناصب القيادية مثل أن يكونوا أعضاء لمجلس الشيوخ والنواب وغيرها من المناصب.
وأكد بكري على ضرورة وضع إستراتيجية وطنية موحدة واضحة يمكن من خلالها الانطلاق نحو توعية ودعم الشباب، من خلال تلاحم كافة مؤسسات الدولة من أجل التفاعل مع القضية التي طرحها الرئيس وهي ( قضية بناء الإنسان) وكذلك عدم ترك الفكر الضار يتسلل إلى عقولهم مثل ( ظاهرة المخدرات).
في نفس السياق أشادت سالي عاطف، مستشار الشئون الافريقية في الاكاديمية الوطنية للتدريب ورئيس مؤسسة الحلم الافريقي 2030، بالدور الذي تلعبه الدولة في تثقيف الشباب وزيادة مستوي الوعي لديهم حول وطنهم، مؤكدة على أن قضية تمكين الشباب تعد من القضايا المحورية التي أصبح ينظر إليها كأحد القضايا الإستراتيجية للدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة، كما أكدت على ضرورة أن يشمل هذا التوجه زيادة تمكين المرأة باعتباره شريكاً اساسياً في بناء المجتمع.
من جانبه قال الدكتور عمرو نبيل، عضو مجلس الشيوخ، أن الاستثمار في الشباب من خلال تمكنهم وتدربهم يعد أكثر أنوع الاستثمار فاعلية، مؤكداً على أن الشباب هم المكون الأساسي للمجتمع المصري، والذي يجب أن يجد فرصة حقيقة للتأهيل والتدريب، وهو الأمر الذي يتحقق اليوم من خلال عقد سلسلة من المؤتمرات والمناقشات للشباب التي تستهدف رفع مستوي كفاءة الشباب وتمكينه من قيادة دفة النمو التطوير.
وحس نبيل الشباب على ضرورة العمل بجد على تطوير مستوياتهم العلمية والشخصية والمشاركة المجتمعية في كافة الأنشطة واستغلال توجهات الدولة نحو دعم تمكين الشباب على كافة الأصعدة.