انخفض الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الجمعة، بعدما تراجع الليلة الماضية أمام اليورو والجنيه الإسترليني بفعل بيانات أظهرت مزيدا من العلامات على تراخي سوق العمل الأمريكية وبالتالي زيادة احتمال خفض أسعار الفائدة العام الحالي.
ومقابل الين، تم تداول الدولار عند 155.39، متراجعا من أعلى مستوياته البالغة 155.95 التي سجلها في التعاملات السابقة.
وسجل اليورو 1.0782 دولار بعد ارتفاعه 0.3% الليلة الماضية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات بما في ذلك الين واليورو، بنسبة طفيفة إلى 105.28.
وجاء تراجع الدولار في أعقاب بيانات أظهرت قفزة في الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة البطالة الحكومية في الولايات المتحدة، والتي جاءت بعد تقرير الوظائف الضعيف الأسبوع الماضي، مما أدى إلى زيادة الإقبال على المخاطرة في السوق التي كانت توقعاتها متذبذبة لأسابيع بشأن موعد ومقدار خفض أسعار الفائدة المحتمل العام الجاري.
وصعدت سندات الخزانة الأمريكية والسلع الأساسية بنسبة طفيفة، كما ارتفعت معظم العملات الرئيسية مثل الين والجنيه الإسترليني.
وبدا الإسترليني ضعيفا بعد مراجعة حذرة من بنك إنجلترا للسياسة النقدية.
ويقدر المشاركون في السوق أن طوكيو أنفقت نحو 60 مليار دولار الأسبوع الماضي لإنعاش الين من مستويات متدنية.
وأكد وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، مجددا عزم الحكومة التدخل إذا لزم الأمر وذلك خلال مؤتمر صحفي دوري بعد اجتماع مجلس الوزراء اليوم الجمعة.
ويتُداول الجنيه الإسترليني عند 1.2525 دولار، بعدما ارتفع 0.2% في أعقاب البيانات الأمريكية، منتعشا من مستوى منخفض عند 1.2446 دولار، هو الأدنى منذ الرابع والعشرين من إبريل/نيسان، بعد أن مهد بنك إنجلترا الطريق لخفض أسعار الفائدة.
وأبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة القياسي عند أعلى مستوى منذ 16 عاما البالغ 5.25% أمس الخميس، كما كان متوقعا، لكن مسؤولا في لجنة السياسة النقدية أبدى تأييده للخفض، فيما تم اعتبار تثبيت الفائدة خطوة أخرى نحو خفض أسعار الفائدة.