ارتفعت أسعار النفط في مستهل، اليوم الجمعة، وسط مؤشرات على انحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على الرغم من أن عقود الخام تتجه نحو الانخفاض الأسبوعي.
وربحت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.4% إلى 85.73 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا، أو 0.6%، إلى 83.08 دولار للبرميل، وفق “رويترز”.
ارتفع كلا العقدين في الجلستين السابقتين لكنهما ما زالا على وشك الانخفاض الأسبوعي.
ومن المرجح، أن تنخفض العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1% على أساس أسبوعي بعد أربعة أسابيع من المكاسب.
وكانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مستقرة على نطاق واسع على أساس أسبوعي، ومن المقرر أن تنخفض بنسبة 0.1%.
وارتفعت ثقة المستثمرين بعد أن أظهرت بيانات، أمس الخميس، انخفاض أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران، مما أثار الآمال في أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قريبا.
ويتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي مما سيساعد على زيادة استهلاك الوقود.
ومع ذلك، لا يزال السوق ينتظر إشارات أوضح للعمل.
وصرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بتحسن ضغوط الأسعار، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتعزيز قضية خفض أسعار الفائدة.
كما أدت مؤشرات الطلب القوي على الوقود في الصيف في الولايات المتحدة إلى إبقاء الأسعار مرتفعة.
أظهرت بيانات حكومية، يوم الأربعاء، أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بلغ 9.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى في الأسبوع الذي يشمل عطلة عيد الاستقلال منذ 2019.
وكان الطلب على وقود الطائرات على أساس متوسط أربعة أسابيع عند أقوى مستوياته منذ يناير 2020.
وقال إمريل جميل، محلل النفط: “ستظل السوق محدودة النطاق، بسبب القوى المتعارضة للتعافي المتوقع للطلب الذي تغذيه توقعات صيف قوي لاستهلاك الوقود، لكن المعنويات تظل مرتبطة بالضعف الاقتصادي المستمر وانتعاش الطلب غير المؤكد”.
وشجع الطلب القوي على الوقود شركات التكرير الأمريكية على تكثيف نشاطها والسحب من مخزونات النفط الخام.
وأظهرت بيانات حكومية أن صافي مدخلات النفط الخام لمصافي ساحل الخليج الأمريكي ارتفع الأسبوع الماضي إلى أكثر من 9.4 مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ يناير 2019.