صعدت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، عند التسوية، مع توقعات برفع الطلب في الصين، التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى جانب احتمالات شح المعروض في أوروبا خلال فصل الشتاء، وأيضاً تراجع المخاوف الناجمة عن تداعيات سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت صعوداً طفيفاً بنحو خمسة سنتات أو 0.07%، لتصل إلى 72.19 دولار للبرميل عند التسوية.
وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي ترتفع 22 سنتاً أو 0.32% لتسجل عند التسوية 68.59 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
وكان الخامان مرتفعين بنسب أكبر خلال وقت سابق من تعاملات الثلاثاء، كما زادا بأكثر من 1% خلال تعاملات الاثنين.
وأشارت تقارير إلى تبني الصين سياسة نقدية “مرنة” في العام 2025 لمحاولة تحفيز نمو الاقتصاد، بما يعد أول تيسير مالي للصين في نحو 14 سنة، وهو ما تسبب في دعم أسعار النفط.
وارتفعت الواردات الصينية من النفط الخام خلال نوفمبر على أساس سنوي لأول مرة في سبعة أشهر.
وذكر المحلل في مجموعة Price Futures، فيل فلين، أن صناديق التحوط تقدم على الشراء في ظل توقعات بشأن زيادة الطلب خلال فصل الشتاء.
وأضاف فيل فلين: “تبدأ صناديق التحوط في الشراء بناءً على شح المعروض في السوق الأوروبية هذا الشتاء”.
وفي سوريا، تعمل الفصائل المعارضة على تشكيل حكومة واستعادة النظام بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، كما شهد يوم الثلاثاء استئناف العمل في البنوك وقطاع النفط في البلاد.
وقال خبير الأسواق في IG، ييب جون رونغ: “يبدو أن التوترات في الشرق الأوسط قد تم احتواؤها، مما دفع المستثمرين في السوق إلى خفض توقعاتهم حول المخاطر المترتبة على احتمال اتساع رقعة الصراع الإقليمي، وبالتالي لن تؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط”.
وقد تتلقى أسعار النفط دفعة أيضاً في حالة قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر، وهو ما تشير التوقعات إلى حدوثه. وقد يدفع هذا القرار كذلك إلى تحفيز الطلب على النفط في الولايات المتحدة.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم هذا الأسبوع من أجل تقييم مدى إمكانية اتخاذ الفدرالي قراراً بخفض الفائدة للمرة الثالثة على التوالي من عدمه.