عقد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، اجتماعًا تنسيقيًا اليوم الأحد 26 أكتوبر، بحضور قيادات وأعضاء مجموعة العمل بالوزارة المعنية بفعاليات الافتتاح المقرر في الأول من نوفمبر، وذلك لمتابعة استعدادات وزارة الخارجية لهذا الحدث الثقافي العالمي الذي يُعد أحد أهم المشروعات الحضارية في مصر والعالم.
وخلال الاجتماع، شدد عبد العاطي على أهمية استمرار التنسيق والتكامل بين وزارة الخارجية والجهات الوطنية المعنية لضمان الإعداد الكامل لاستقبال كبار المسؤولين والوفود الرسمية من مختلف دول العالم، بما يضمن خروج هذا الحدث التاريخي بالصورة المشرفة التي تعكس عراقة الحضارة المصرية ومكانتها الفريدة.
وأكد الوزير أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا يعكس قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات قومية كبرى تعزز من مكانة مصر الثقافية والسياحية عالميًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تضطلع بدور محوري في التنسيق الدبلوماسي والتنظيمي لاستقبال الضيوف الدوليين والمشاركين في فعاليات الافتتاح.
كما وجّه عبد العاطي بضرورة مواصلة البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج تكثيف جهودها للترويج للمتحف المصري الكبير، وتسليط الضوء على قيمته الحضارية وأهميته كأحد أبرز معالم التراث الإنساني، مؤكدًا أن هذا المشروع لا يُعد مجرد متحف، بل رسالة حضارية تُبرز الدور المصري الرائد في حماية التراث الإنساني وصونه للأجيال القادمة.
وأوضح الوزير أن المتحف المصري الكبير يجسد إنجازًا أثريًا وسياحيًا فريدًا من نوعه، يعيد تقديم التاريخ المصري القديم برؤية معاصرة توظف أحدث التقنيات في العرض المتحفي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع العملاق يعكس أيضًا التزام الدولة المصرية بمبادئ التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الثقافة والحفاظ على الهوية الوطنية.
واختتم عبد العاطي الاجتماع بالتأكيد على أهمية تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لضمان نجاح افتتاح المتحف بما يليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية، وبما يعكس الصورة المشرّفة لمصر أمام العالم في هذا الحدث الثقافي العالمي.
