شهد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وبحضور السفير إيفان يوكل، سفير الجمهورية التشيكية لدى مصر، توقيع العقد الخاص بعمرة وإعادة تأهيل عدد (280) جرار سكة حديد (218 جرار هنشل – 62 جرار إديترانز)، وتوقيع عقد صيانة هذه الجرارات لمدة 15 سنة شامل توريد قطع الغيار والعمالة والإتاحية، وذلك بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة سكودا التشيكية، حيث وقّع عن لهيئة القومية لسكك حديد مصر المهندس خالد فاروق، نائب رئيس هيئة السكة الحديد للسلامة والجودة، وعن شركة سكودا السيد ديديه فليجرا، رئيس مجلس إدارة شركة الشركة.
صرح الوزير بأن هذا التوقيع يأتي في إطار حرص وزارة النقل، ممثلة في الهيئة القومية لسكك حديد مصر، على تطوير أسطول الوحدات المتحركة بالهيئة كأحد أهم عناصر تطوير منظومة السكك الحديدية، والتي من أهمها تطوير أسطول وحدات الجر من خلال توريد جرارات جديدة وكذلك إعادة تأهيل وعمرة الجرارات القديمة، لتحقيق أقصى استفادة من أسطول الجر الموجود بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، بهدف زيادة طاقة نقل الركاب والبضائع على خطوط شبكة السكك الحديدية والمساهمة في انتظام جداول التشغيل وعدم تأخر رحلات القطارات (ركاب وبضائع) وتقديم خدمات مميزة على خطوط الشبكة.
وأضاف أن هذا التوقيع يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة النقل في مصر، حيث سيتم التعاون مع شركة سكودا التشيكية التي تمتلك الخبرة في مجال إعادة تأهيل الجرارات من خلال هذا التعاقد على تنفيذ خطة توطين التصنيع المحلي للمكونات الخاصة بهذه الجرارات، حيث سيتم بالتوازي مع تنفيذ عمرة وإعادة تأهيل عدد (2) جرار بالكامل بدولة التشيك بحضور عدد من المهندسين والفنيين المصريين لأعمال العمرة وإعادة التأهيل بمصانع الشركة بالتشيك لنقل الخبرة، كما سيتم استكمال عمرة وإعادة تأهيل باقي الجرارات بورش التبين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر على كالتالي (سيتم عمرة وإعادة تأهيل الجرارات (من رقم 3 وحتى رقم 140) بنسبة مكون محلي من (25% حتى 40%)، ستتم عمرة وإعادة تأهيل الجرارات (من رقم 141 حتى رقم 280) بنسبة مكون محلي أعلى من (50%)، لافتاً إلى أنه من المستهدف أن تكون العمالة المصرية بالمشروع أكثر من (90%) من إجمالي العمالة المطلوبة، مشيراً إلى أنه بالنسبة لعقد الصيانة خلال (15) عاماً، فقد تم الاتفاق أن تبدأ نسبة المكون المحلي من (40%) حتى تصل إلى (60%).
وأشار وزير النقل إلى أن الدولة تسابق الزمن لتوطين كل صناعات النقل في مصر، مضيفاً أن هذا النهج هو نهج وزارات الحكومة المصرية ومنها وزارة النقل، حيث يطبق الجميع شعار لا استيراد من الخارج ودعم الصناعات الوطنية بكل السبل، مضيفاً أنه لن يتم بعد الآن أي تعاقد جديد لشراء جرارات أو عربات سكك حديدية أو مترو أنفاق أو مونوريل من خارج مصر، خاصة مع تنفيذ الوزارة خطة شاملة لتوطين صناعة الوحدات المتحركة بأنواعها المختلفة والصناعات المغذية لها فى مصر من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، كما أن هذا التوقيع يعتبر خطوة مهمة نحو التعاون المستقبلي المشترك لتوطين صناعة الوحدات المتحركة مع سكودا العالمية في مصر، ولا سيما عربات مترو الأنفاق والترام.
وأوضح وزير النقل أنه مع استمرار تنفيذ خطة تطوير منظومة السكك الحديدية والاستمرار في إنشاء خطوط جديدة وازدواج الخطوط المفردة عالية الكثافة، ودعم قوة الجر بالسكك الحديدية، فمن المخطط أن يسهم هذا التطوير في الوصول بطاقة نقل الركاب بشبكة خطوط السكك الحديدية إلى مليوني راكب يومياً عام 2030 والوصول بحجم نقل البضائع إلى 13 مليون طن سنوياً.
من جانبه، أكد السفير التشيكي بالقاهرة، عمق العلاقات المصرية التشيكية، معرباً عن سعادته الكبيرة بهذا التوقيع المهم والذي ستنفذه شركة سكودا بأعلى معايير الجودة خاصة مع التقدم الكبير للصناعات التشيكية في هذا المجال، كما أشاد رئيس شركة سكودا التشيكية بكفاءة المهندسين والفنيين المصريين، معرباً عن ثقته في نجاح هذا التعاون المشترك، لافتاً إلى أن شركة سكودا ستقوم بتوطين الصناعات الخاصة بالمكونات الخاصة بهذه الجرارات في مصر كخطوة مهمة نحو توطين صناعة الوحدات المتحركة في مصر.