أدرجت شركات التأمين البحري البريطانية السودان ضمن المناطق عالية المخاطر هذا الأسبوع، في ظل حرب السودان واستمرار القتال حول ميناء بورتسودان الذي يضم غالبية التجارة الدولية في البلاد.
وفي الخامس عشر من أبريل 2023، اندلع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم وكذلك في عدة مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، ولكن بحسب شركة “سكولد للتأمين”، لم تتأثر مرافق الموانئ والمحطات في بورتسودان بشكل مباشر حتى الآن.
ومع ذلك، حذرت “سكولد” من أنه هناك خطر متزايد لحدوث نشاط عسكري حول الميناء، لافتة إلى خطر سقوط ذخائر ضالة خلال العمل في بورتسودان، حسبما أوردت “سي إن إن” الاقتصادية.
وعلى الرغم من أنه يبدو أن القوات المسلحة السودانية أعطت الأولوية لتأمين الميناء، فإن جهودهم لا تزال معطلة بسبب نقص التدريب والموارد، ولا يزال الوضع متقلباً للغاية، بحسب “سكولد”.
كما أعلنت شركة التأمين “ميرسك” تعليق إجراء حجوزات جديدة في السودان؛ بسبب الاشتباكات الدائرة في، موضحة أن الاشتباكات أثّرت بشكلٍ كبير على العمليات اللوجستية.
وقالت “تعني هذه الظروف الحالية أننا توقفنا عن إجراء حجوزات جديدة في الوقت الحالي حتى يتحسن الوضع”، مضيفة “سنواصل مراقبة الوضع لتحقيق الاستقرار في العمليات بأسرع ما يمكن”.
وحذَّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الثلاثاء من أن هناك نقصاً حاداً في الغذاء والماء والأدوية والوقود في السودان، خاصة في العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها.
كما أكد المكتب في بيان، محدودية الوصول إلى الاتصالات والتكنولوجيا، مشيراً إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية وكذلك النقل، وتعرض البلاد لنهب الإمدادات الإنسانية والمستودعات.