تخطط شركة بريستول مايرز سكويب للأدوية الأمريكية، لطرح 3-4 مستحضرات جديدة في مصر خلال 3 سنوات.
وأضاف وسام إبراهيم، مدير مبيعات الشركة في تصريحات صحفية، على هامش مؤتمر صحفي اليوم، أن الشركة تعمل في مجال الأدوية البيولوجية وتركز على اكتشاف وتطوير وتقديم الأدوية للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة.
وأكد، أن الشركة تطمح لزيادة حضورها الدائم في مصر من خلال إبرام الشراكات المحلية والعديد من البرامج.
وأعلنت بريستول مايرز سكويب،اليوم إطلاق دواء جديد لأول مرة في مصر لعلاج المرضى البالغين المصابين بفقر الدم (الأنيميا) المعتمد على نقل الدم المرتبط بمرض الثلاسيميا بيتا.
وذكر مسؤولو الشركة، أن الدواء الجديد يتوفر في الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط، ويشمل ذلك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان، مشيرين إلى أن هناك خطة لطرحه قريباً في أسواق إقليمية أخرى.
من ناحيتها، قالت منى حمدي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة القاهرة، إنه الحكومة المصرية على مدى السنوات القليلة الماضية، لم تدخر جهداً للوقوف على بيانات دقيقة تساعد على تحديد السكان المصابين بمرض الثلاسيميا وتعزيز رعاية المرض وإدارته.
وأضافت، أنه بفضل توجيهات القيادة، أصبحت مصر إحدى أوائل الدول في المنطقة التي تحصل على هذا الدواء الجديد، لعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات الهيموجلوبين.
وأوضحت، أنه لا شك أن التعاون بين وزارة الصحة والسكان، وهيئات الرعاية الصحية المحلية بما فيها هيئة الدواء المصرية والهيئة المصرية للشراء الموحد، وشركات الأدوية الكبيرة سيلعب دوراً رئيسياً في جهودنا لبناء قطاع رعاية صحية قوي وضمان وصول المصريين إلى الأدوية المبتكرة بشكل مستمر.
من جانبه، قال أوسكار ديلجادو، المدير العام لشركة بريستول مايرز سكويب بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن الدواء الجديد رغم أنه لا يمثل علاجاً نهائياً لمرض الثلاسيميا إلا أنه يخفف من حدته فضلاً عن الأعباء المصاحبة له من عملية نقل الدم، ويعد الأول منذ 96 عاماً الذي يستهدف السبب الكامن وراء الإصابة بالثلاسيميا بيتا في مصر، وحتى الآن، لا تستطيع الدولة معالجة المرضى إلا من خلال زراعة نخاع العظم، وهو أمر قابل للتطبيق على جزء صغير من المرضى.
وأضاف ديلجادو: “لقد شهدنا التحول السريع الذي أجرته مصر في قطاع الرعاية الصحية، والذي أسهمت الجائحة في تسريع وتيرته وإدخال سلسلة من الإصلاحات المهمة”.
وأكد، أن هذه التغييرات أتاخت للدولة تعزيز قطاع الرعاية الصحية والتحرك نحو التغطية الصحية الشاملة، وهو أحد أهدافها ذات الأولوية في إطار رؤية 2030.
ويعتبر مرض الثلاسيميا اضطراب وراثي في الدم يحدث بسبب إنتاج شكل غير طبيعي من الهيموجلوبين، وهو البروتين المتواجد ضمن خلايا الدم الحمراء التي يحتاجها جسم الإنسان لنقل الأوكسجين.
ويقود هذا الاضطراب إلى الإصابة بمرض فقر الدم (الأنيميا) والعديد من المضاعفات الحادة مثل تشوهات العظام وقصور النمو. ويتعين على مرضى الثلاسيميا غالباً الخضوع لإجراء نقل الدم طيلة حياتهم لدعم نموهم وتطورهم الطبيعي، والحفاظ على جودة حياتهم وزيادة متوسط عمرهم المتوقع.
ووفقاً للاتحاد الدولي للثلاسيميا، يولد نحو 56000 طفل مصاب بالثلاسيميا سنوياً، وفي مصر، تشير التقديرات إلى أن ألف طفل من أصل 1.5 مليون طفل يولدون كل عام وهم يعانون من هذا المرض.
يُذكر أيضاً أن معدل الحاملين للمرض في مصر يتراوح بين 9 إلى 10% من السكان، ويتلقى العلاج نحو 10000 مريض من جميع الأعمار.