قررت الحكومة التونسية رفع أسعار مواد غذائية أساسية بينها الحليب والبيض والدواجن خلال هذا الأسبوع، بعد احتجاجات للفلاحين نددوا بارتفاع أسعار العلف الحيواني جراء الحرب في أوكرانيا، حسب ما قال وزير الفلاحة محمود إلياس حمزة مشيرا إلى أن على المستهلك التونسي “مساندة الفلاح في هذا الوضع الاقتصادي الحساس” على حد قوله.
أعلن وزير الفلاحة التونسي عزم حكومة بلاده زيادة أسعار مواد غذائية من بينها الحليب والبيض والدواجن هذا الأسبوع، وذلك عقب احتجاجات للفلاحين على ارتفاع أسعار العلف الحيواني جراء الحرب في أوكرانيا.
في السياق، قال وزير الفلاحة محمود إلياس حمزة الأربعاء “سيقع يوم الخميس 12 مايو مراجعة سعر للبيض والدواجن والحليب بما يضمن هامش الربح للمنتجين”. مضيفا “المستهلك التونسي عليه مساندة الفلاح التونسي في هذا الوضع الاقتصادي الحساس عبر العالم لأن الفلاح ركيزة للأمن الغذائي التونسي”.
وكان وزير الاقتصاد سمير سعيد قال الشهر الماضي إن ارتفاع أسعار النفط والحبوب بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا تكلف ميزانية الدولة خسارة بحوالي 1.7 مليار دولار.
في المقابل، تحذر النقابات من أن موجة الزيادات المتكررة في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية بشكل حاد في ظل أزمة اقتصادية خانقة تهدد باحتجاجات وانفجار اجتماعي قد لا تتمكن السلطة من السيطرة عليه.
وفي اليومين الماضيين، احتج مزارعون في عدة مناطق على غلاء العلف الحيواني وقطع بعضهم الطرق بينما سكب آخرون الحليب في الشوارع مطالبين برفع الأسعار لتغطية التكلفة. وهددوا بقطع الإنتاج إذا لم تتدخل الدولة.
وقبل شهر، رفعت الحكومة أسعار الوقود بنسبة خمسة بالمئة للمرة الثالثة هذا العام.
وذكرت مصادر حكومية أنه من المتوقع أن يكون رفع أسعار الوقود شهريا هذا العام مما قد يصل بإجمالي الزيادة في العام بالكامل إلى 30 بالمئة على الأقل.