الحكومة السودانية تنفي قبولها الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي

نفى عمر الفاروق الناطق باسم وفد الحكومة السودانية لمفاوضات سد النهضة، قبولها الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي بشكل قاطع.

وقال عمر الفاروق سيد كامل، في تصريحات لفضائية “العربية” السعودية، إن بلاده وافقت بشروط على مبادرة للاتفاق تقدم بها رئيس دولة الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي حول الملء الثاني للسد.

وكشف الفاروق، عن الشروط الأربعة التي دفعت بها بلاده للقبول بهذه المبادرة، وهي: أن يبنى الاتفاق على ما تم التوصل إليه من اتفاقات سابقة، وأن يكون للاتفاق مدة زمنية معروفة، بالإضافة إلى وجود ضامنين له، وألا يكون له علاقة بموضوع تقاسم مياه النيل.

ودعا المسؤول السوداني، إثيوبيا إلى الموافقة على شروط السودان، خاصة أنه لا يزال هناك وقت كافٍ للاتفاق قبل حلول الفترة الزمنية التي حددتها إثيوبيا من جانب أحادي للملء الثاني.

وأكد أن السودان ينسق بشكل كامل مع الجانب المصري، مبدياً تخوف السودان من أن إثيوبيا بقبولها بشرط واحد فقط من الأربعة شروط، وهو أن يكون للاتفاق مدة زمنية، تحاول شراء الوقت أو التسويف دون التوصل لأي اتفاق حول الملء الثاني.

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أكد في تصريحات تليفزيونية أمس الأحد، أن بلاده تجري اتصالات موسعة على مستوى أعضاء مجلس الأمن الدولي، لقبول انعقاد المجلس بشأن أزمة سد النهضة.

وشدد على أن مصر تسعى من خلال مجلس الأمن للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد، معرباً عن أمله في أن يصدر عن المجلس ما يؤكد ضرورة التوصل إلى الاتفاق الملزم، فيما يزور رئيس الاستخبارات المصري عباس كامل واشنطن اليوم، حيث سيبحث مع المسؤولين الأميركين ملف سد النهضة.

وحذر شكري، من أنه إذا لم تلتزم إثيوبيا بما سيصدر عن مجلس الأمن، فستكون مصر والسودان استنفدتا كافة الوسائل المتاحة في الإطار السياسي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.