إنطلاق قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية بباريس بمشاركة السيسي وماكرون

انطلقت أعمال قمة “تمويل الاقتصاديات الأفريقية” بالعاصمة الفرنسية (باريس)، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية.

وسوف يركز الرئيس السيسي خلال القمة على مختلف القضايا التي تهم الدول الأفريقية، فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي في مواجهة جائحة كورونا، وكذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول الأفريقية ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتكتسب قمة “تمويل الاقتصاديات الأفريقية” أهميتها في ضوء تأثر الاقتصاديات العالمية، من بينها الأفريقية، بتداعيات جائحة فيروس كورونا، والتي أعاقت وصول الاقتصاديات الأفريقية إلى السيولة والمنح والمساعدات الدولية والنفاذ إلى الأسواق الدولية.

وتركز القمة على عدد من القضايا، من بينها دعم اقتصاديات الدول الأفريقية، خاصة المتضررة من جائحة فيروس كورونا، وسبل جذب أكبر قدر من التدفقات الاستثمارية للدول الأفريقية بمشاركة القطاع الخاص والدول الأوروبية ومؤسسات التمويل الدولية، وتوفير لقاحات مكافحة جائحة كورونا للدول الأفريقية، وتعزيز استثمارات المشروعات الصغيرة وريادة اللأعمال وتمويل مشروعات البنية التحتية .

ويشارك في القمة المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ورئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هويار، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والبنك الأوروبي للإنشاء والتنمية، وعدد من مسؤولي الدول الأوروبية ومجموعة السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية والبنك الأفريقي للتنمية.

وستوجه مصر خلال القمة رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة مد يد العون إلى الدول الأفريقية ومساعداتها على التعافي من تداعيات جائحة كورونا.

وسيتضمن البيان الختامي للقمة مقترحات قابلة للتنفيذ وبجداول زمنية محددة لمساعدة الدول الأفريقية على التعافي الاقتصادي ومواجهة تداعيات جائحة كورونا.

ويسعى الرئيس الفرنسي من خلال انعقاد تلك القمة لتعزيز علاقات بلاده مع الدول الأفريقية الكبرى، بخلاف الدول الأعضاء في تجمع الفرانكوفونية، بالإضافة إلى توفير دعم كبير للدول الأفريقية المتضررة من جائحة كورونا.

وتدعم الحكومة الفرنسية اقتراحاً يتعلق بقيام صندوق النقد الدولى بإعادة تخصيص “حقوق السحب الخاصة” للدول الأفريقية وهي أدوات للتبادل يمكن أن تستخدم في تمويل الواردات.

ويعتزم صندوق النقد الدولى ايضا مناقشة اصدار “حقوق سحب خاصة “بقيمة 650 مليار دولار من بينها 34 مليارا لإفريقيا.

وكان عدد كبير من الزعماء الأفارقة المقرر مشاركتهم في قمة باريس قد وجهوا دعوة لتوفير الدعم للقارة الأفريقية لمواجهة جائحة كورونا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.