أكد محمد معيط وزير المالية المصري، أنه حان الوقت لتعميق الشراكات الاقتصادية العربية، وتحقيق التكامل بين الأشقاء العرب، بما يُمكننا جميعًا من امتلاك القدرة بشكل أكبر على تجاوز التحديات العالمية الراهنة.
وقال الوزير، فى لقائه مع رئيس بورصة «مسقط» العمانية، بحضور رامى الدكاني رئيس البورصة المصرية، إن مصر تفتح أبوابها للأشقاء العرب بمناخ أكثر جذبًا للاستثمار يرتكز على شبكة قوية للبنية التحتية قادرة على استيعاب التوسعات الإنتاجية والتنموية، موضحًا أننا لدينا فرص استثمارية واعدة فى شتى القطاعات خاصة فى مشروعات «التحول الأخضر»؛ اتساقًا مع الرئاسة المصرية لقمة المناخ، التى حظى تنظيمها بشرم الشيخ بإشادات دولية واسعة.
وأضاف الوزير، أن الاقتصاد المصرى بات أكثر قدرة على التعامل المرن مع الصدمات الخارجية، بما حققناه من مكتسبات ببرنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى منحنا مساحة مالية مكانتنا من اتخاذ إجراءات استباقية تعزز مساندة النشاط الاقتصادى؛ على نحو يسهم فى استمرار عجلة الإنتاج، جنبًا إلى جنب مع التوسع فى مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا من أجل تخفيف حدة الموجة التضخمية المستوردة على المواطنين بقدر الإمكان.
وأشار الوزير، إلى أننا نتطلع إلى زيادة الاستثمارات العمانية فى مصر، وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين، امتدادًا للعلاقات الأخوية والتاريخية القوية التى تجمعهما، موضحًا أننا مستعدون لزيادة سبل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات ونقل المعرفة في كل المجالات خاصة الجانب الاقتصادي.
وأكد رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، أهمية الإجراءات المنفذة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي على مستوى السياسات المالية والنقدية، مشيرًا إلي الانعكاس الإيجابي لهذه الإجراءات على أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية لاسيما مؤشر «Egx30,EGX70.EGX100»، وارتفاع متوسط قيم التداولات اليومية لأكثر من ١,٦ مليار جنيه، موضحًا الأثر الإيجابي أيضًا على زيادة أعداد المستثمرين الجدد خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة.
وأوضح الدكاني، أن زيادة رأس المال السوقي تخطت مستويات الـ ٨٤٠ مليار جنيه خلال الأسبوع الحالي، لافتًا إلى أهمية سرعة تفعيل برنامج الطروحات الحكومية لتعظيم الاستفادة من الوضع الإيجابي الحالي للسوق وقدرته على استيعاب الطروحات الجديدة.
وأكد محمد محفوظ رئيس مجلس إدارة بورصة «مسقط»، أن المشروعات التنموية المصرية جاذبة للمستثمر العمانى، موضحًا أن تعزيز التعاون الاقتصادى الثنائى وتبادل الخبرات مع مصر والعربى أيضًا بات أكثر إلحاحًا، فى مواجهة التحديات العالمية الراهنة التى ألقت بظلالها على مختلف الدول.