قال محمد شاكر وزير الكهرباء المصري، إن قطاعات البنية التحتية في أفريقيا تعاني حالياً تحديات كبيرة، متمثلة في آثار جائحة كورونا والركود الاقتصاي العالمي الحاد خاصة مع بدء الموجة الثانية للجائحة.
وأوضح محمد شاكر، في بيان صادر اليوم الأربعاء، أن هناك إجراءات يمكن اتخاذها للبدء في إنعاش الاقتصاد وزيادة الاستثمارات المطلوبة. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت أيضاً فرصاً للتطور والتقدم في شتى قطاعات البنية التحتية، ومن هذه الفرص، تطوير البنية التحتية الرقمية في كافة قطاعات البنية التحتية.
وأضاف أن مشروع نظام معلومات الطاقة الأفريقي (AEIS) يعد مثالاً لنموذج التحول الرقمي الذي يمكن تطبيقه في كافة قطاعات البنية التحتية، وهذا المشروع تم إطلاقه خلال الاجتماع الوزاري للدورة العادية الثانية للجنة الفرعية المعنية بالطاقة التابعة للجنة (STC-TTIIET) والذي عقد في الأول من ديسمبر 2020.
وشدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة العمل التي أعدها الاتحاد الأفريقي لمجابهة آثار انتشار وباء كورونا المستجد فيما يخص قطاع الطاقة، والتي تمت مناقشتها والموافقة عليها خلال اجتماع الدورة الأولى غير العادية لهيئة مكتب لجنة (STC-TTIIET) (مايو 2020)
وأشار إلى أن تلك الخطة شملت 3 مراحل زمنية على المدى القصير والمتوسط والطويل، وتم تقسيم الإجراءات على 4 جهات معنية وهي (حكومات الدول- مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية- القطاع الخاص وشركاء التنمية والشركاء الآخرين- الاتحاد الأفريقي)
وأكد شاكر أن مشاركة القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية بالقارة الأفريقية تعد من الأمور الهامة والواجب النظر إليها بعين الاعتبار؛ بهدف وضع الإجراءات واعتماد التشريعات التي تدفع بالمستثمرين وتشجعهم على الدخول في تنفيذ مشاريع البنية التحتية.
وتابع: “لدينا فى مصر مثال ناجح في هذا الشأن وهو مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية، الذي يعتبر أكبر مشروع على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويقع في محافظة أسوان بقدرات إجمالية 1465 ميجاوات، وقد فاز المشروع من قِبل البنك الدولي بجائزة أفضل مشروع للطاقة الشمسية بتنفيذ من القطاع الخاص، وذلك على مستوى العالم، كما يعد هذا المشروع من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم التي تم تنفيذها في مكان واحد”.