وزير السياحة يعلن زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال إبريل بـ50%

اكد خالد العناني وزير السياحة والآثار أن أداء السياحة المصرية شهد تحسناً تدريجياً منذ استئناف حركة السياحة الوافدة، مشيراً إلى أن أعداد السائحين في تزايد منذ بداية عام 2021، ليرتفع عدد زوار مصر خلال شهر أبريل 2021   إلى 525 ألف سائح وهو نحو 50% من مثيلتها من عام 2019.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير السياحة كمتحدث رئيسي بالمائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة الشرق الأوسط والأدنى الألمانية (NUMOV German Near and Middle East Association ) تحت عنوان “مصر” وذلك بمقر المؤسسة ببرلين، بحضور خالد جلال سفير مصر بألمانيا، ورئيس اتحاد السفر الألماني، وأكثر من 50 من ممثلي اتحادات الغرف السياحية والسفر وكبرى الشركات ومنظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران والتنمية والاستثمار والبنوك بألمانيا واتحاد الدول الأورومتوسطية والعربية وأعضاء المجلس الاستشاري لموسسة NUMOV والجمعية المصرية الألمانية ببون وغيرهم من ممثلي المؤسسات الثقافية والسياحية والاقتصادية المختلفة، وحضر العدد الأكبر منهم افتراضيا حيث تم بث فعاليات هذه المائدة المستديرة مباشرة عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس.

واستعرض العناني أبرز الجهود التي قامت بها الدولة المصرية لمواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد لضمان صحة وسلامة كافة العاملين بالقطاع السياحي والمواطنين والسائحين، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء بالأمصال المضادة لفيروس كورونا، وأنه سيتم الانتهاء من تطعيم جميع المواطنين والمقيمين بهاتين المحافظتين بنهاية شهر يونيو الجاري، وأنه جار الآن تطعيم العاملين بالقطاع في باقي المحافظات السياحة مثل الأقصر، وأسوان، والقاهرة، والسكندرية.

وقدم العناني لمحة عامة عما اتخذته الدولة من تدابير وإجراءات احترازية ووقائية وضوابط السلامة الصحية في كافة المنشآت السياحية والفندقية والمنتجعات السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة على مستوى الجمهورية وكذلك المطارات وشركات الطيران والأنشطة السياحية، بالإضافة إلى استحداث شهادة السلامة الصحية، والتي يجب توافرها بجميع المنشآت الفندقية والسياحية كشرط أساسي للسماح لها بإعادة التشغيل واستقبال الزائرين والسائحين وممارسة الأنشطة السياحية.

وأشار إلى حملات التعقيم الدورية التي تتم بالفنادق والمنتجعات السياحية والمطاعم والمتاحف والمواقع الأثرية وفقاً للمعايير الدولية لإجراءات التعقيم، فضلا عن قيام المجلس الدولي للسياحة والسفر (WTTC) باعتماد هذه الضوابط ومنح مصر خاتم السفر الآمن.

واستعرض حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر خلال العشر سنوات الماضية وكيف كانت النتائج مبشرة في أوائل عام 2020 وحتى ظهور الجائحة، كما استعرض ضوابط استئناف السياحة الوافدة إلى مصر مرة أخرى منذ أول يوليو 2020 بعد فترة إغلاق دامت نحو 3 أشهر.

وأوضح الإجراءات الاحترازية المطبقة قبل دخول المسافر إلى مصر والتي من بينها ضرورة حصول القادمين إلى مصر على شهادة اختبار سلبية لتحليل PCR لا تزيد مدتها على 72 ساعة قبل قدومهم لمصر، مع السماح للركاب القادمين إلى مطارات الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم وطابا والأقصر الدوليين بعمل تحليل ال PCR للكشف عن فيروس كورونا المستجد فور وصولهم إلى تلك المطارات، وذلك في حالة عدم تقديمهم شهادة تفيد بإجراء التحليل، مقابل سداد مبلغ 30 دولاراً أمريكياً (أو ما يعادلها)، لافتاً إلى إمكانية إجراء تحليل PCR وفحوص الأجسام المضادة “Antigen” للسائحين بناءً على طلبهم قبل المغادرة إلى بلدانهم.

كما تناول الحديث ما قامت بها الدولة والحكومة المصرية لدعم القطاع السياحي وحركة السياحة الوافدة وخاصة الحوافز التشجيعية ومنها منح تخفيض على أسعار وقود الطائرات لتصل القيمة الإجمالية للتخفيض إلى 15 سنتاً على الجالون، ومنح تخفيض بنسبة 50% على رسوم الهبوط والإيواء وتخفيض بنسبة 20% على رسوم الخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية حتى 31 أكتوبر2021.

وألقى خالد العناني خلال حديثه الضوء على مقومات مصر السياحية ومقاصدها المتميزة والمتنوعة التي تقدم كل ما ينتظره السائح في تجربته السياحية من منتجعات سياحية متميزة وأماكن مفتوحة وشمس دافئة وجو ممتع وشواطئ ومناظر طبيعة خلابة، بالإضافة إلى تفردها بالعديد من المتاحف والمواقع الأثرية مما يعطيها فرصة للمزج بين الأنماط السياحية المختلفة.

وتحدث الوزير عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية حالياً لإعداد بنية تحتية سياحية قوية من افتتاح فنادق ومنتجعات سياحية جديدة، وإنشاء مدن سياحية كاملة جديدة لتكون مقصداً سياحياً يعمل طوال العام صيفاً وشتاءً مثل مدينة الجلالة على خليج السويس، ومدينة العلمين الجديدة، بالإضافة لافتتاح العديد من المتاحف والمشاريع الأثرية الكبرى.

وأشار إلى حرص الدولة على تعزيز دمج السياحة الثقافية مع السياحة الشاطئية والترفيهية، وذلك من خلال إنشاء شبكة طرق ضخمة وقطارات سريعة بين المحافظات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى العمل على ربط البحر الأحمر بوادي النيل على كافة محاوره.

وخلال المائدة المستديرة، أشاد بعض الحاضرين بضوابط السلامة الصحية التي يتم تطبقها في المنتجعات السياحية المصرية والتي لمسوها بأنفسهم على أرض الواقع خلال زيارتهم الأخيرة لمصر.

من جانبه، استهل توماس إليربيك عضو المجلس الاستشاري لمؤسسة NUMOV المائدة المستديرة بالترحيب بوزير السياحة والآثار وبجميع الحاضرين، مشيرا إلى عمق العلاقات المصرية الألمانية في كافة المجالات وخاصة في مجال صناعة السياحة.

وأكد أن المقصد المصري من أهم المقاصد السياحية والمفضلة لدى السائح الألماني، لافتاً إلى التدفق السياحي الذي شهده عام 2019 من ألمانيا إلى مصر.

جدير بالذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لوزير السياحة والآثار إلى العاصمة الألمانية برلين بعد أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد لدفع حركة السياحة الألمانية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري، وذلك بالتنسيق الكامل مع سفير مصر بألمانيا والذي قام بإعداد برنامج مكثف ومتنوع للوزير لعقد عدد من اللقاءات الرسمية والمهنية مع مسؤولي الحكومة من القطاعات المختلفة، ورؤساء مجالس كبرى الشركات ومنظمي الرحلات والاتحادات السياحية الألمانية.

كما تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الشرق الأوسط والأدنى الألمانية NUMOV German Near and Middle East Association هي أقدم وأكبر مؤسسة في ألمانيا تعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية بين ألمانيا ودول الشرق الأدنى والشرق الأوسط.. ومنذ إنشائها عام 1934 دعمت المنظمة الشركات الأعضاء فيها في إنشاء وتطوير العلاقات التجارية والتعاون الثنائي بين ألمانيا ودول هاتين المنطقتين من خلال السفارات الألمانية في الشرق الأدنى والأوسط  وسفارات هاتين المنطقتين في ألمانيا.

ويقع مقر المؤسسة في برلين ولها مكاتب تمثيلية في حوالي عشر مدن ألمانية.. وشغل المستشار الاتحادي السابق لألمانيا جيرهارد شرودر منصب الرئيس الفخري للمؤسسة منذ عام 2005.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.