عقد وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي عدد من أبرز وسائل الإعلام وكالات الأنباء والصحف الإسبانية، بالجناح المصري المشارك في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024.
وأكد الوزير، بحسب بيان الوزارة أن السوق الإسبانية إحدى الأسواق السياحية التي تستهدفها الوزارة، ومشيرًا إلى أن المقصد السياحي المصري حقق رقمًا قياسيًا في أعداد الحركة السياحية الوافدة إليه من الأسواق السياحية المختلفة خلال عام 2023، كما يلي:
– بلغ عدد السائحين الوافدين 14.906 مليون سائح ليكون أعلى معدل للحركة السياحية الوافدة في تاريخ السياحة المصرية.
– الحركة السياحية الوافدة خلال الربع الأخير من عام 2023، تعتبر ثاني أعلى معدل في الحركة السياحية في مصر بعد عام 2010 حيث حققت خلال هذا الربع عدد 3.6 مليون سائح.
وأضاف عيسي، أن الوزارة تستهدف جذب أسواق سياحية جديدة من بينها السوق الأسترالية.
واستعرض الوزر، الجهود التي يتم بذلها للترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة والتي من بينها، الآتي:
– تنفيذ حملات ترويجية مشتركة مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران.
– استضافة العديد من الزيارات التعريفية لمنظمي الرحلات وممثلي وسائل الإعلام والمدونين والمؤثرين؛ لاطلاعهم على التطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر.
– قامت الهيئة بتصوير عددًا من الأفلام الترويجية القصيرة (Testimonials) مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات، خلال تواجدهم بالمقاصد السياحية المصرية المختلفة، يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد وشعورهم بالأمان والاستمتاع بما تتحلى به هذه المقاصد من مقومات وأنماط سياحية متميزة ومتنوعة.
– تم نشر هذه الأفلام على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما تم إرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران بما يساهم في الاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة.
وأشار وزير السياحة، إلى المنتجات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ويتميز بميزة تنافسية كبيرة بها وتركز عليها الوزارة حالياً، وهى:
– السياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة العائلات، وسياحة المغامرات.
– بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية.
– منتج السياحة الثقافية الذي يحظى باهتمام وشغف السائحين المهتمين بالحضارة والأماكن الأثرية، ومن بينهم السائح الإسباني، حيث يستطيع معايشة تجربة سياحية متميزة خلال زيارته للمتاحف والمواقع الاثرية التي يذخر بها المقصد السياحي المصري، لاسيما في ظل ما تشهده هذه المواقع والمتاحف من أعمال تطوير ورفع كفاءة جودة الخدمات المقدمة بها في إطار جهود الوزارة؛ لتحسين التجربة السياحية بالمواقع السياحية والأثرية وهو أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
وتحدث الوزير، عن الجهود التي تبذلها الوزارة للترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته يمكن من خلاله زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية؛ لتكون بذلك مدينة القاهرة Short City Break مما يعمل على زيادة الحركة السياحية الوافدة للمدينة، وعدد الليالي السياحية بها.
ولفت، إلى أن منتج القاهرة الكبرى الثقافي يتيح للزائر الاستمتاع ب ٨ تجارب سياحية مختلفة مقسمة على عدد من المسارات تتمتع بوجود عدد من الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة فرعونية كانت أو إسلامية أو قبطية أو يهودية.
وتطرق عيسي، إلى الحديث عن المتحف المصري الكبير وما سيقدمه للعالم من تجربة سياحية متميزة، وأنه يعد صرحاً ثقافيًا واقتصاديًا ومؤسسة علمية تعليمية عالمية.
وأوضح وزير السياحة، أن المتحف سيعرض الحضارة المصرية القديمة، حيث سيحكي قصة المصري القديم وبراعته في جميع الفنون ونجاحه في تأسيس وتقديم العديد من المفاهيم التي تسير عليها البشرية حتى الآن وأتاحت للإنسانية التقدم الملموس في جميع مناحي الحياة، وو سيكون النواة الأولى لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي، إلى جانب ما تشهده منطقة قلعة صلاح الدين الأيوبي من تطوير.
واستعرض الوزير، الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز السياحة المستدامة، والتي من بينها إصدار الاشتراطات والمعايير المصرية المعتمدة لتقييم الفنادق البيئية Ecolodge والتي تم وضعها بالتنسيق والتعاون مع وزارة البيئة بما يتماشى مع معايير تصنيف المنشآت الفندقية (HC).
وأردف، أنه تم تقييم وترخيص عدد من المنشآت الفندقية البيئية في واحة سيوة بمحافظة مطروح، والتي تعد أول فنادق بيئية يتم تقييمها وفقاً لهذه الاشتراطات، هذا بالإضافة إلى الزام المنشآت الفندقية والسياحية بالحصول على شهادات تفيد قيامها بتطبيق جميع اشتراطات الممارسات الخضراء والصديقة للبيئة، كما تم الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف.
وأشار، إلى دور المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية تقوم بترميم الآثار وصونها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، مشيرًا إلى جهود الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لزيادة معدلات الإنفاق العام على مشروعات الآثار والمتاحف خلال عام 2023؛ لتنال ما تستحقه من إنفاق بما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها.