قال وزير الزراعة المصري، السيد القصير، إن انعدام الأمن الغذائي في إفريقيا يمثل، تحدياً متزايداً، وتفاقم الأمر سوءاً في ظل التحديات العالمية التي واجهت العالم مؤخراً بدءاً من جائحة كورونا، ومروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية والآثار الكبيرة والمستمرة للتغيرات المناخية والتي تزداد عنفاً بمرور الوقت.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الزراعة نيابة عن رئيس الوزراء مصطفى مبدولي، فى اجتماع رفيع المستوى حول: “دعم قدرة الاستدامة في مجال الغذاء والأمن الغذائي في القارة الأفريقية”، والمنعقد حاليا في مدينة أبيدجان الايفوارية، بحسب بيان للوزارة، اليوم الجمعة.
ولفت الوزير إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى تفاقم الأمن الغذائي والتغذية على مستوى العالم وبصورة أكثر تأثيراً على القارة الأفريقية، باعتبار أن الدول الأفريقية من أكثر الدول الرئيسية المستوردة للغذاء.
وأضاف القصير، أن هذه الأزمة أحدثت ارتفاعا متزايدا في أسعار الطاقة والغذاء، ودفعت بعض الدول إلى اتباع السياسات التجارية التقييدية مع زيادة اضطرابات في سلاسل الإمداد والتوريد.
وأشار إلى أنه على صعيد أزمة تغير المناخ فتعتبر محرك رئيسي لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، حيث أثرت على مقدرة الشعوب على إنتاج الغذاء والحصول عليه واستهلاكه خاصة في المناطق الهامشية والهشة مناخياً.
وأكد الوزير أن خطر تغير المناخ يزداد بصورة أكبر على الإنتاج الزراعي في أفريقيا مع تزايد نوبات الجفاف والفيضانات بشكل كبير.
وأوضح أن التقارير تشير إلى أن الأمن الغذائي في أفريقيا يتناقص بنسبة 20% مع كل فيضان أو جفاف، كما أن أفريقيا معرضه بصورة أكبر لخطر الجوع بسبب تغير المناخ.
وأشار وزير الزراعة الى أن أفريقيا واحدة من أقل المساهمين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، حيث تبلغ نسبتها ما بين 3-4 بالمائة فقط، إلا أنها تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ.