أكد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيّد، حرص بلاده على توطيد التعاون مع واشنطن سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الدعم لدى المؤسسات المالية الدولية.
جاء ذلك خلال لقائه، سفير الولايات المتحدة بتونس، دونالد بلوم، لاستكمال إجراءات توقيع اتفاقية هبة تمنحها مؤسسة “تحدي الألفية الأمريكية” لتونس بقيمة 500 مليون دولار، حيث سيتم تخصيصها للنقل البحري واللوجستي وتحسين مجال تعبئة الموارد المائية وتطوير منظومته.
وقال سعيد – في بيان للوزارة أن الاستثمار الخاص يحظى باهتمام كبير ضمن الإصلاحات المقرر تنفيذها، مما يساعد على تحسين مناخ الأعمال وتطوير حوكمته وتسهيل دخول السوق وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة على سبيل المثال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والطاقات المتجددة والتنويع السياحي.
وفي السياق، أكد بلوم استعداد الإدارة الأمريكية على مواصلة دعم تونس في مختلف المجالات، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة وتنويع المنتوجات والموارد السياحية، مشددا على حرص بلاده على دعم برامج الإصلاحات المزمع تنفيذها بما يعطي للاقتصاد الوطني دفعة جديدة تعزز قدرته التنافسية ويمكنه من خلق فرص جديدة للتنمية الشاملة والمستدامة.
تم خلال اللقاء مناقشة تطور التعاون الثنائي خلال العشرية الأخيرة على جميع الأصعدة والحرص المشترك لمزيد تعزيزه وتنويعه في المرحلة القادمة، موضحا أنه تم استعراض الخطوط العريضة للبرنامج الإصلاحي المزمع تنفيذه تدريجيا وفي إطار مشترك.
يذكر أن مجلس إدارة مؤسسة تحدي الالفية “وكالة أمريكية حكومية ” صادق في 30 يونيو الماضي على منح تونس 500 مليون دولار تعادل 379ر1 مليار دينار، لتمويل مشاريع في قطاعات النقل والتجارة والمياه.
وأوضحت مؤسسة “تحدّي الألفية” الأمريكية، ان البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات، يتضمن مشاريع تهدف الى تيسير التجارة مع تونس وبأقل تكلفة عبر الاستثمار في التصرف والتوسع ورقمنة ميناء رادس وكذلك تحسين احكام التصرف في الموارد المائية الجوفية.