أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ حرص مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ” COP27″ على تخصيص يوم للتنوع البيولوجي، لإعطاء فرصة جيدة من COP27 إلى مؤتمر التنوع البيولوجي “COP15” لبدء اتخاذ إجراءات تنفيذية على الأرض.
جاء ذلك خلال مشاركة ياسمين فؤاد – نيابة عن سامح شكري وزير الخارجية ورئيس COP27 – في الحدث رفيع المستوى بعنوان “اتفاقيات ريو – إعادة التوازن مع الطبيعة من أجل مستقبل مستدام”، ضمن فعاليات جناح اتفاقيات ريو، بحضور تيريزا ريبيرا نائب رئيس الوزراء للتحول البيئي والتحدي الديموغرافي بإسبانيا، وآلان ريتشارد دونواهي رئيس مؤتمر الأطراف الخامس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وكارلوس مانويل رودريجيز رئيس مرفق البيئة العالمية، وإبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن اتفاقية التصحر ستكون جزءا من ذلك لأن تدهور الأراضي قضية أساسية للتنوع البيولوجي، حيث تؤمن مصر بأن هذا سيناريو الربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث هو نموذج حقيقي لكفاءة استخدام المصادر.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن رئاسة مصر للدورة الرابعة عشر من مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 لمدة 3 سنوات، كانت هي الأصعب في تاريخ الاتفاقيات في ظل جائحة كورونا، والتحديات لاستكمال مسئوليتها لرسم مسودة إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد 2020، والجمع بين رؤى العالم الشمالي والجنوبي المتباينة.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2018 للتحول إلى سيناريو الربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر)، لتحقيق نتائج أكثر فاعلية من الإتفاقيات الثلاث اللاتي ولدن في وقت واحد لتيسير عمليات التنمية المستدامة على المستوى الوطني، ولكن تفرق مسارهم ولم نشهد تقدم حقيقي.
ودعت وزيرة البيئة مرفق البيئة العالمي كآلية تمويلية للاتفاقيات الثلاث لدعم مدخل إعادة الربط بينهم، وتكريس إمكانياته لدعم تنفيذ حقيقي لهذا الربط في مختلف الدول، فمواجهة التصحر، وتنفيذ إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد 2020، والتصدى لتغير المناخ يتطلب التمويل.
وأشارت، إلى اقتراحها لصندوق المناخ الأخضر بالمساهمة في التمويل من خلال مكون المدخل القائم على النظام البيئي والخدمات البيئية ، وإتاحة فرصة جيدة أمام القطاع الخاص للاستثمار في الرابطة بين الموضوعات الثلاث.
ولفتت وزيرة البيئة، إلى أن العالم ينتظر ما هو أكثر من البيانات والتوصيات، ولكن العمل من أجل الناس بالمضي قدما من شرم الشيخ بأجندة تنفيذية، موضحة أن يوم التنوع البيولوجي بمؤتمر المناخ COP 27 سيشهد إطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة من الناس وإلى الناس، مؤكدة أن الربط بين الموضوعات الثلاث صعب لكن دائما لدينا أمل بقدرتنا على تحقيق هذا.
وأعطت وزيرة البيئة أمثلة لكيفية الربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث على المستوى الوطني للدول، فمصر ضمت في مكون التكيف في خطة مساهماتها الوطنية المحددة، موضوعي التنوع البيولوجي والتصحر خاصة في إفريقيا، وأيضا ما يمكن أن يقدمه مرفق البيئة العالمي لتحفيز الدول لإعداد مشروعات تدعم التنفيذ للربط بين الموضوعات الثلاث وفي قلبها الانسانية، لمساعدتهم على التنفيذ على المستوى الوطني.
وشددت الوزيرة، على تطلعها للوصول إلى مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 بخطط تنفيذية وجمع قصص النجاح لتكرارها والبناء عليها وتمويل من مرفق البيئة العالمي، معربة عن ثقتها أن هذه الخطوات ستمكنا من تحقيق نتائج سريعة إذا بدأنا تنفيذ حقيقي للربط بين الاتفاقيات الثلاثة.