قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو إن قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع بلادها الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا. وأضافت كالبينو أنها لاحظت تقاربا متزايدا بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي في أبريل- نيسان.
وأضافت الوزيرة في مقابلة مع راديو كتالونيا “رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن (قرار تعليق المعاهدة) لم يفاجئني”. وفي سياق متصل قالت كالبينو في تصريح للصحفيين في برشلونة إلى “آمل أن تعيد الجزائر النظر في موقفها والتصريحات التي أدلت بها”.
تعد الجزائر من أكبر موردي الغاز لإسبانيا التي قالت إنها ستدافع بقوة عن مصالحها ومصالح مواطنيها وشركاتها. وفي هذا الصدد أكدت كالبينو أن إمدادات الغاز مستمرة بشكل طبيعي وأبدت ثقتها في عدم حدوث انقطاع.
جاء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين في أعقاب تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء الغربية، وهي أرض يطالب بها المغرب بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلالها.