نظمت وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية، ورشة عمل هدفها إطلاق دراسة لإعداد إستراتيجية المحتوى المحلي للقطاع الاستخراجي (النفط والغاز والمعادن).
وتم خلالها بحث الجهات الفاعلة في القطاع الخاص المحلي والقوى العاملة، بهدف تحديد العوامل التي تؤثر على قدرتها على توفير السلع والخدمات، والقوى العاملة لقطاعي النفط والمعادن، والتدابير الملموسة لسد هذه الثغرات.
وفي نهاية الورشة تم إعداد إستراتيجية لزيادة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز وفي قطاع المعادن.
وشارك في الورشة عدد من الخبراء، مثل رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، والممثلة المقيمة للبنك الدولي بموريتانيا، كريستينا ايزابيل باناسكو سانتوس، وممثلو شركات النفط والغاز والمعادن، وممثلو البنك الدولي، وخبراء مكتب الدراسات الدولي KAISER وشركاؤه، وممثلو شركات القطاع الوطني الخاص.
في كلمته الافتتاحية، تطرق وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح، إلى أهمية التدريب ونقل التكنولوجيا كمحرك أساسي لتطوير المحتوى المحلي، وكمنصة انطلاق للانتعاش التدريجي في كل من قطاع التعدين وقطاع النفط والغاز، وكمرتكز أساسي للتنمية المستدامة.
وشدد الوزير على أهمية ظهور رواد أعمال ومديرين مؤهلين في القطاع الخاص على دراية بمتطلبات صناعات المعادن والنفط والغاز، خاصة فيما يتعلق بالمعايير والجودة واحترام الجداول الزمنية.
وأوضح أن أهداف الورشة تكمن في تقديم مجال وأهداف ومنهجية تطوير إستراتيجية المحتوى المحلي في الصناعة الاستخراجية لأصحاب المصلحة (الأطراف المعنية) الرئيسيين.
وتابع:” أن الهدف هو إيجاد فهم مشترك للقضايا الرئيسية حول المحتوى المحلي في القطاع الاستخراجي (المعادن والمحروقات) في موريتانيا”.
وأوضح أنه سيتم إعداد إستراتيجية متكاملة لقطاع النفط والمعادن الموريتاني من خلال اقتراح آليات على المستوى التنظيمي والتشريعي، لزيادة حصة المحتوى المحلي، مع التحسين المستمر لمناخ الأعمال، واقتراح خطة تطويرية على مستوى الشركات الوطنية لضمان عرض وطني تنافسي في مجال التوظيف
وأكد أن هذه الورشة تعتبر منصة تبادل حيث يمكن لشركائنا المتعددين تقديم رؤاهم للمحتوى المحلي والنهج الصحيح لتطوير عرض خدمة وطنية حقيقية من أجل التقاط أكبر قدر ممكن من عناصر المحتوى المحلي التي يتعين الأخذ بها.
وأكد أن وزارة الطاقة تقوم بالعمل مع كافة الأطراف المعنية، من أجل تحديد الفرص المتاحة والمقترحة ليتم ترجمتها إلى واقع، ومتابعة تنفيذها، وستنظم ورشات متخصصة أخرى في الأسابيع القادمة في هذا الإطار.
واختتم كلمته، قائلًا: ” إنني على يقين أن أعمال ورشتكم هذه ستسفر عن أفكار بناءة ومنهجية موضوعية تأخذ بتجارب مماثلة ناجحة حول العالم وتتيح تكييف تلك التجارب مع سياقنا الوطني من أجل الخروج بالخطوط العريضة الكفيلة بوضع الأسس السليمة لإعداد إستراتيجية المحتوى المحلي لبلدنا في مجال الغاز والمعادن وذلك لأول مرة”.