بلغ إجمالي صادرات مصر من الشوكولاتة خلال علام الماضي 181.8 مليون دولار، فيما استوردت بما قيمته 53.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها، لتحقق فائضاً تجارياً تجاوز 128 مليون دولار.
وتحتل مصر المرتبة 13 ضمن أكبر دول العالم التي تحقق فائضاً تجارياً من الشوكولاتة، كما أنها الدولة العربية الوحيدة ضمن القائمة المصغرة التي تضم أكبر 15 دولة تحقق فائضاً تجارياً من الشوكولاتة، فيما تعد الثانية إفريقياً بعد ساحل العاج، بحسب بيانات حديثة رصدها موقع “world’s top exports”، واطلعت عليها منصة العربية.
وعلى الرغم من الفائض الكبير الذي تحققه مصر من الشوكولاتة، يبدو أن مصر ستعمل جاهدة خلال الفترة المقبلة على زيادة الفائض بنسبة كبيرة، خاصة بعد انتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، زيادة فاتورة استيراد الشوكولاتة في البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال السيسى إن بعض الصناعات مثل الحقائب اليدوية والورق الفويل والشوكولاتة يتم استيرادها حالياً بمبالغ ضخمة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنوياً، وهو أمر يمكن تجنبه بتطوير القدرات التصنيعية المحلية.
واستوردت مصر شوكولاتة بأنواعها بقيمة 377.6 مليون دولار خلال الفترة من 2014 وحتى نهاية 2023، بحسب بيانات وزارة الصناعة المصرية، والتي تشير إلى أن متوسط واردات البلاد من الشوكولاتة يقل عن 38 مليون دولار سنوياً.
قال مصدر حكومي لمنصة “العربية”، إن بلاده عازمة على زيادة إنتاجها المحلي من الشوكولاتة خلال الفترة المقبلة، سواء بجذب لاعبين جدد للسوق، أو تشجيع الشركات القائمة على تنفيذ توسعات جديدة.
وتوقع المصدر استقطاب استثمارات بقطاع الشوكولاتة بقيمة تتراوح بين 280 و300 مليون دولار خلال العامين المقبلين. وأوضح المصدر أن الفترة المقبلة ستشهد استقطاب شركة أوروبية كبرى عاملة بمجال الشوكولاتة للاستثمار في مصر، بجانب تنفيذ توسعات ضخمة لإحدى الشركات العاملة في مصر منذ سنوات طويلة.
وعقدت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية، مطلع الشهر الجاري، لقاءً مع شركة باري كاليبو السويسرية، أحد أكبر الشركات الرائدة عالمياً في مجال صناعة الشوكولاتة والكاكاو، لبحث خطة توسعية للشركة في مصر.