استعرض محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري نتائج الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الفنية المشتركة المصرية العراقية في مجال الموارد المائية والري المنعقد أمس الأحد، باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس .
وترأس الاجتماع من الجانبين كلاً من رجب عبد العظيم وكيل وزارة الموارد المائية والري المصرية وحسين عبد الأمير بكه الوكيل الفني لوزارة الموارد المائية العراقية،وفقا لبيان صادر اليوم الإثنين.
ناقش الجانبان فرص تعزيز التعاون المشترك في مجالات إدارة المياه بين البلدين الشقيقين ، بما يحقق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية المحدودة، خاصة في ظل ما تواجهه مصر والعراق والعديد من دول العالم من تحديات كبيرة مشتركة.
وصرح عبد العاطي بضرورة تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية المحدودة.
وخلال الاجتماع استعرض رجب عبد العظيم حجم التحديات التى تواجه مصر فى مجال المياه في ظل محدودية الموارد المائية، والمجهودات التى تبذلها الدولة حالياً لمواجهة هذه التحديات،سواء على المستوى المجتمعي من خلال وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها.
كما استعرض تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تقوم الدولة بتنفيذها مثل المشروع القومى لتأهيل الترع ، المشروع القومى للتحول من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث ، والتوسع في استخدام تطبيقات الرى الذكى ، أو من خلال التطوير التشريعى من خلال إعداد مشروع قانون الموارد المائية والرى الجديد ، وغيرها من الإجراءات التى جعلت مصر من أعلى دول العالم فى كفاءة استخدام المياه.
واستعرض أسامة الظاهر رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب الوزير ومنسق اللجنة مجالات التعاون المنصوص عليها بمذكرة التفاهم الموقعة في اكتوبر ٢٠٢٠ ومنها تقنيات الري الحديث ، إعادة الإستخدام ، طرق المعالجة ، القضاء على التصحر ، مقاومة الحشائش المائية، هيدروليكا الأنهار والشواطئ بما فيها نوعية المياه والرسوبيات ، الإصلاح المؤسسي والتشريعي ، وحماية الشواطئ ومشكلات النحر.
وألقت إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بالوزارة وعضو اللجنة الضوء على أعمال وحدة النظم الجغرافية بالقطاع بمجال إستخدام صور الأقمار الصناعية في تحديد طبيعة إستخدامات الأراضي ورصد التعديات على حرم النهر والأراضي الزراعية ، بالإضافة لأعمال مركز التنبؤ بالفيضان والذي يستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية والنماذج العددية المتطورة لمحاكاة السلوك الهيدرولوجي الطبيعي للنهر والتنبؤ بالأمطار والسيول.
واستعرض أيمن السيد رئيس قطاع الرصد وعضو اللجنة ، التطبيقات الخاصة بنظم الرصد والاتصالات بالوزارة “التليمتري” ، والتى تسمح بتدفق بيانات الترع والبحيرات والمصارف بصورة لحظية على الهواتف المحمولة لمتخذي القرار والمسئولين في جميع إدارات الري بمختلف محافظات الجمهورية.
كما استعرض منظومة الرصد والتحكم بالآبار السطحية والعميقة لمراقبة تشغيلها أوتوماتيكيًا عن بُعد ، مع إعطاء نبذة عن جهاز قياس درجة رطوبة التربة والذى يسهم في تنظيم عملية الري وترشيد إستهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع مستوى جودتها.
ومن جانبه استعرض رئيس الجانب العراقي حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه بالعراق مثل التغيرات المناخية وإنحسار الأمطار وإرتفاع درجات الحرارة، معظم الموارد المائية في العراق تأتى من خارج الحدود ، كما وضح الجهود المبذولة لتذليل تلك التحديات ، وتناول الخبرات الواسعة في مجال رصد الثلوج في دول المنبع ونظم الرصد ولاتصالات في متابعة المجاري المائية وتأهيل السدود ومجال النمذجة ومراقبة الخزانات الجوفية.
وقام الجانب المصري بتوجيه الدعوة للجانب العراقي للمشاركة في أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الرابعة المقرر إقامتها خلال الفترة من ٢٤ – ٢٨ أكتوبر القادم.
واتفق الجانبان على تشكيل مجموعة عمل من الفنيين ، والأعداد لزيارة وفد فني مصري للعراق خلال شهر أغسطس ٢٠٢١ لإجراء العديد من الزيارات الميدانية ، للوصول إلى صياغة مشتركة لبرنامج عمل واضح بين الدولتين يعكس مجالات التعاون المتفق عليها أثناء الاجتماع .
و تم الاتفاق على إنشاء غرفة عمل افتراضية سواء على مستوى اللجنة التوجيهية أو مجموعات العمل وذلك لتعزيز التواصل بين الطرفين و تسهيل أي إجراءات مستقبلية في إطار مذكرة التفاهم.