أصدر صندوق النقد الدولي، تحذيرًا جديدًا، من أن مسار النمو المتراجع والديون المرتفعة أصبح يهدد العالم، وهو ما يؤدي لتوافر موارد أقل للحكومات من أجل تحسين الفرص لشعوبها ومواجهة التحديات الأخرى مثل تغير المناخ، بحسب ما قالته مديرة الصندوق كريستالينا جورجييفا.
وذكرت مديرة الصندوق خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن نتيجة ذلك ستتمثل في تصاعد حالة عدم الرضا لدى الشعوب.
وقالت جورجييفا إن حالة عدم الرضا لا تقتصر على أمريكا فقط، رغم إظهار الاقتصاد العالمي بعض المتانة في مواجهة تداعيات الصراعات الجيوسياسية، وتراجع الطلب الصيني، والآثار المتأخرة لتشديد السياسة النقدية، بحسب وكالة رويترز.
وعن سيناريو كبح التضخم المرتفع دون حدوث ركود مؤلم أو تراجعات كبيرة في سوق العمل، قالت مديرة صندوق النقد: “بالنسبة لمعظم العالم، فإن الهبوط السلس في الأفق، لكن الناس لا يشعرون بالرضا عن المستقبل الاقتصادي… كل من سألته هنا، كيف حال اقتصادكم؟ الإجابة هي جيد. وكيف حال شعبكم؟ الإجابة ليس جيداً. لا تزال الأسر تعاني من ارتفاع الأسعار، والنمو العالمي ضعيف”.
وتلقي الانتخابات الرئاسية الوشيكة في الولايات المتحدة الشهر المقبل بظلالها على الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي، مع احتمالات عودة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة من جديد عبر الأمريكيين المتضررين من ارتفاع التضخم خلال فترة الرئيس الحالي جو بايدن.
وتنذر عودة ترامب إلى البيت الأبيض ببداية عهد جديد من سياسات الحماية التجارية وارتفاع الديون بتريليونات جديدة من الدولارات.
وأظهرت التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولي، الصادرة الثلاثاء الماضي، أن نمو الاقتصاد العالمي سيتراجع قليلاً في العام 2029 إلى 3.1% مقابل 3.2% في 2024، وهو ما يعد أقل أيضاً من المتوسط المسجل خلال الفترة 2000-2019 عند 3.8%.
كما كان لمخاوف تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط نصيب من السيطرة على أجواء اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد.
وقالت جورجييفا إن تزايد الصراع قد يرفع من الآثار غير المباشرة على اقتصادات المنطقة، بما في ذلك مصر.