أكد محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي “COP27” والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مبادرة أسواق الكربون الإفريقية تمثل فرصة جيدة للاستثمار وتمويل العمل المناخي في القارة وتعظيم مواردها بما يحقق أهداف المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركة محيي الدين في جلسة “مبادرة أسواق الكربون الإفريقية” ضمن فعاليات أسبوع أبو ظبي للاستدامة، بمشاركة داميلولا أوجونبيي، المدير التنفيذي لمؤسسة “الطاقة المستدامة للجميع” وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين.
وقال محيي الدين – إن مبادرة أسواق الكربون الإفريقية نتجت عن جهد جماعي كبير، وتم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ بحضور رؤساء دول وحكومات إفريقية؛ ما يعكس اهتمام إفريقيا بهذه الآلية المهمة لتمويل العمل المناخي في القارة.
وأوضح، أن الدول الإفريقية اعتمدت خلال المنتدى الإقليمي لتمويل المناخ بإفريقيا الذي عقد الصيف الماضي من جانب الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 ورواد المناخ واللجان الإقليمية للأمم المتحدة في أديس أبابا آليات جديدة لتمويل العمل المناخي لديها، من ضمنها آلية مقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، كما ناقش المنتدى ضرورة استخدام آليات التمويل المبتكر.
وأكد، أن مبادرة أسواق الكربون الإفريقية تساهم في تحقيق أهداف المناخ بالقارة سواء من ناحية تخفيف الانبعاثات أو التكيف مع التغير المناخي، مشيرًا إلى أن إفريقيا لديها طموح كبير لمضاعفة رأس مال أسواق الكربون الإفريقية وزيادة عدد الدول الأعضاء من 7 إلى 15 دولة بحلول مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في نوفمبر المقبل.
وأشار رائد المناخ، إلى ضرورة إدراج أسواق الكربون وغيرها من أدوات التمويل المبتكر ضمن آليات الاقتصاد السياسي في إفريقيا للتغلب على الصعوبات في التحول نحو آليات تمويل جديدة.