أظهر مؤشر مديري المشتريات في مصر لشهر سبتمبر 2022 أن الشركات حافظت على نظرة متفائلة تجاه نمو الإنتاج في العام المقبل واستمرت في نشاط التوظيف، على الرغم من ضعف التوقعات في ضوء المعايير التاريخية.
وأشار تقرير مجموعة اس آند بي غلوبال إلى ارتفاع عدد الموظفين للشهر الثالث على التوالي. ولكن كان معدل الزيادة هامشيا وتراجع قليلا عن مثيله في شهر أغسطس، وفي الوقت ذاته، ازداد حجم الأعمال المتراكمة بشكل جزئي.
ولفت التقرير إلى تحسن النظرة المستقبلية لنشاط الأعمال في القطاع غير المنتج للنفط من المستوى شبه القياسي الأدنى المسجل في شهر أغسطس.
ومع ذلك، ظل مستوى الثقة أقل بكثير من الاتجاه طويل المدى ومن بين أضعف المستويات في تاريخ السلسلة.
وأشارت الشركات التي سجلت تفاؤلا إلى أنها تتطلع لتحسن ظروف الاقتصاد الكلي في الأشهر المقبلة.
وصرحت شريا باتل، الباحثة الاقتصادية في مجموعة اس آند بي غلوبال ،قائلة:
“استمرت معاناة النشاط غير المنتج للنفط في مصر بسبب ضعف الطلب والتوترات الجيوسياسية وارتفاع التضخم في الشهر األخير من الربع الثالث. وأدت أزمة الطاقة – التي سببتها الحرب الروسية على أوكرانيا – إلى ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة وتطبيق سياسات ترشيد استهلاك الطاقة. في الوقت نفسه، أدت التحركات غير المواتية ألأسعار صرف الجنيه مقابل الدولار إلى
زيادة ضغوط الأسعار التي كانت شديدة بالفعل.
و”ونتيجة لذلك، امتنع العملاء عن تقديم طلبات، بينما خفض العملاء في الأسواق الدولية طلباتهم بشكل حاد حيث انخفضت الصادرات بأسرع معدل مسجل في أكثر من عامين.
“ومع ذلك، لا تزال الشركات تأمل في أن تتحسن ظروف الاقتصاد الكلي على المدى المتوسط، ولكن في الوقت الحالي تواجه الشركات المصرية غير المنتجة للنفط تحديات للعمل في بيئة تعاني من ارتفاع مستمر في الأسعار وضعف الطلب وتزايد حالة عدم اليقين”.
