توقعت مؤسسة الأبحاث الدولية « فيتش سوليوشنز » التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني تعافي الاقتصاد المغربي خلال عام 2021 من التداعيات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا على اقتصادات العالم ومنها المغرب.
وقالت المؤسسة في مذكرة بحثية لها إن الاقتصاد المغربي مرشحا لتحقيق عدة مؤشرات إيجابية خلال العام الحالي، بعد تطبيق سياسات متوازنة للتعامل مع الوباء.
وتوقعت المؤسسة البحثية أن تنمو إيرادات الموازنة المغربية لعام 2021 بنسبة 6.5% بدعم من زيادة القاعدة الضريبية وتطبيق ضريبة المساهمة الاجتماعية للتضامن لمدة عام واحد فقط، وتقدر الحكومة عائداتها بنحو 5 مليارات درهم (585 مليون دولار).
كما أشارت إلى أن حصيلة الإيرادات ستستفيد من استكمال الحكومة المغربية برنامج خوصصة بعض الأصول، والذي توقف في 2020 تحت وطأة الجائحة، بعد تنفيذ عملية بيع اتصالات المغرب منتصف عام 2019.
وتشير المذكرة البحثية إلى أن مشروع ميزانية عام 2021 يقدر عائدات الخوصصة بنحو 8 مليارات درهم (935.7 مليار دولار).وعلى الجانب الآخر، رشحت فيتش سوليوشنز تراجع نفقات الموازنة للعام الجاري بمقدار 1.4%، في ظل تخفيض بعض بنود تكاليف التشغيل اليومية مثل نفقات السفر.
وفي ضوء هذه البيانات، تتوقع المؤسسة البحثية انخفاض نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.8% لعام 2021، من مستوى 8% في 2020.
وأضافت أن ذلك يأتي بالتوازي مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بواقع 3.8%، وهو نمو مخصوما منه أية زيادة في التضخم، بما يعبر عن تحقيق نمو ملموس وليس أسمي فقط