أوقفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الإنتاج في حقل “الفيل” النفطي جنوب البلاد، وذلك بعد محاولات إغلاق تعسفي في ظل اضطرابات سياسية تشهدها البلاد مؤخراً، وفقاً لبيان نشرته المؤسسة.
قام مواطنون بإيقاف إنتاج وتصدير النفط من حقل الفيل، ومن ميناء الزويتينة بمنطقة الهلال النفطي اعتباراً من السبت، احتجاجاً على عدم تمكين الحكومة المكلفة من مجلس النواب بتسلم السلطة في العاصمة طرابلس، وتحويل المؤسسة الوطنية للنفط عائدات النفط إلى حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وفقاً لبيان المؤسسة، فقد تعرض حقل الفيل النفطي السبت إلى محاولات إغلاق تعسفي، بسبب دخول مجموعة من الأفراد ومنع المستخدمين من الاستمرار في الإنتاج وتوقف الإنتاج بالكامل الأحد، الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمراً مستحيلا.ً
أضافت المؤسسة أنها مضطرة لإعلان حالة القوة القاهرة على خام مليته وإلى حين إشعار آخر.
المؤسسة عبرت عن أسفها لما آلت إليه الأمور، مطالبة بتغليب لغة العقل والحكمة والنأي بقطاع النفط عن الصراعات للحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية المتهالكة والمهترئة أصلاً، بسبب تبعات الإغلاقات العشوائية طوال السنوات الماضية، فضلاً عن شح الميزانيات خلال الأعوام الماضية.
تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، وغالباً ما كان إنتاجها من الطاقة في قلب الصراع السياسي، إذ تقوم الجماعات المسلحة أو المحتجون بإغلاق المنشآت بشكل دوري للضغط من أجل تحقيق المطالب.
وفقاً للوكالة الليبية، طالب المحتجون في بيانين منفصلين باسم الأهالي والأعيان في المنطقتين، بضمان التوزيع العادل للموارد النفطية بين مدن ومناطق وأقاليم ليبيا بالتساوي لضمان الاستقرار والتنمية بشكل واضح، ودعم الجهات المختصة للوصول للانتخابات القادمة.
كما طالبوا بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وتصحيح الوضع القانوني لمجلس إدارتها بعيداً عن التجاذبات السياسية، ودعم المؤسسة بالميزانية المطلوبة لرفع معدلات الإنتاج النفطي بالشكل المطلوب.