اكد المهندس هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري أن التكنولوجيا هي عصب أي صناعة، وهي دائمة التطور، مشيرا إلى أن الاتجاهات الحديثة في التكنولوجيا تظهر بشكل متسارع، مثل الانترنت البشري Human Internet، وهو الاتجاه الحديث بعد تكنولوجيا انترنت الأشياء، حيث تمكن من توصيل شريحة في جسم الانسان ليكون له رقم تعريفي، لذلك تعد مراكز البيانات من أهم العناصر التي توفرها التكنولوجيا للمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة.
جاء ذلك خلال جلسة ناقشت دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمواجهة ركود عالمي مرتقب، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، والذي يعقد على مدار 4 أيام متتالية في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
واعتبر المهندس هاني محمود أن الكهرباء أعظم اختراع في تاريخ البشرية، كما تعد الإنترنت والهواتف المحمولة أفضل اختراعين ظهرا في القرن العشرين والواحد والعشرين، مشيرا إلى أن مصر تمتلك أكبر مركز للبيانات في الشرق الأوسط، وهو مركز البيانات الخاص بالحكومة المصرية، الذي ساهم بشكل كبير في تقديم حوالي 120 خدمة حكومية خلال منصة مصر الرقمية ومن المفترض أن يصل عدد الخدمات الحكومية إلي 200 خدمة خلال 6 أشهر.
ومن جهته أوضح المهندس محمد عابدين، الشريك المؤسس والمدير الإقليمي لشركة CorporateStack أن صناعة تكنولوجيا المعلومات تعد من أكثر الصناعات المؤمنة علي جميع الأصعدة، كما أنها من أهم الأدوات المساعدة لأي صناعة خاصة أنها تعمل على تهيئة أي مناخ في أوقات الأزمات والتحديات لأن وقت الأزمات تظهر دائما قدرة التكنولوجيا لمواجهة التداعيات التي تصاحبها.
وأضاف عابدين، أن التأثير المرتقب للأزمات العالمية الراهنة يجب أن تقابله سرعة كبيرة من جانب صناع القرار لتعزيز الاعتماد على حلول التحول الرقمي التي من شأنها تغيير قواعد اللعبة.
ومن ناحية أخرى قال محمود بدوي، المدير التنفيذي بكيندريل مصر، إن قطاع التكنولوجيا مرن لتقديم الدعم الديناميكي للسوق المصري خاصة وأن التكنولوجيا تمتاز دائما بأنها مناسبة لكل وقت ولكل عصر، مشيراً إلى أن أوقات الأزمات تشهد نمو صناعات كثيرة بشكل سريع، فيما صناعات أخرى يقل نموها، فضلا عن أن التحول يعد شكلا اقتصاديا يعتمد على أطر وأنظمة معينة اعتمادا على التكنولوجيا، ما يدعم فرص النمو بشكل كبير.
وتعد الفترة الراهنة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية فرصة لمصر لتحويل الاقتصاد الوطني من قطاع خدمي لتصدير هذه الخدمات للعالم الخارجي بفضل التكنولوجيا والمساعي المبذولة في عملية التحول الرقمي لأن التكنولوجيا تساعد في خفض التكلفة والوقت المستغرق.